أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا محمد بن عمران الضبي قال سمعت محمد بن أبي مالك الغنوي يقول دخل أشجع السلمي على علي بن شبرمة يعوده فأنشأ يقول .
( إذا مَرِض القاضي مَرِضْنا بأسرنا ... وإن صَحَّ لم يُسمَع لنا بِمَريضِ ) .
( فأصبحتُ - لما اعتَلَّ يوماً - كَطائرٍ ... سَما بجَناحٍ للنهوض مَهِيضِ ) .
قال فشكره ابن شبرمة وحمله على بغلة كانت له .
أخبرني الحسن قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني محمد بن عمران قال سمعت محمد بن أبي مالك يقول .
جاء أشجع ليدخل على أبان بن الوليد البجلي فمنعه حاجبه وانتهره غلمانه فقال فيه .
( ألا أيُّها المُشْلِي عليّ كِلابَه ... وَلِي - غير أنْ لم أشْلِهنّ - كِلابُ ) .
( رُويدَك لا تَعْجَلْ عليّ فقد جرى ... بخِزيك ظبيٌ أعْضبٌ وغُرابُ ) .
( علام تَسُدّ البابَ والسِّرُّ قد فَشا ... وقد كنتَ مَحْجُوباً ومالك بابُ ) .
( فلو كُنتُ مِمَّن يَشْرَبِ الخَمر سادِراً ... إذاً لم يَكُن دُوني عليك حِجابُ ) .
( ولكنَّه يَمْضِي ليَ الحول كامِلاً ... ومالِيَ إلاّ الأبيَضيْن شَرابُ )