( لو كان يَرجِع ميتا وجدُ ذي رحمٍ ... أبقى أخي سالماً وجدي وإشفاقي ) .
( أو كان يُفدَى لكان الأهل كلُّهمُ ... وما أُثمِّر من مال له واقي ) .
( لكنْ سهام المنايا من نصَبْنَ له ... لم ينجه طِب ذي طِب ولا راقي ) .
( فاذهب فلا يُبعدنْك الله من رجل ... لاقى الذي كلُّ حي مثله لاقي ) .
( فسوف أبكيك ما ناحت مطوقة ... وما سريتُ مع الساري على ساقي ) .
( أبكَى لذكرته عَبْرى مفجَّعة ... ما إن يجف لها من ذكره ماقِي ) .
وقال عبد الله يرثيه .
( خَلَّى عليّ ربيعة بن مكدم ... حزناً يكاد له الفؤاد يزولُ ) .
( فإذا ذَكرتُ ربيعةَ بن مكدم ... ظلت لذكراه الدموع تسيل ) .
( نِعْم الفتى حياً وفارسُ بُهمةٍ ... يَرْدي بشِكته أقبُّ ذؤول ) .
( سقت الغوادي بالكُدَيِّدِ رِمّة ... والناس إما هالك وقتيل ) .
( فإذا لقيتَ ربيعة بن مكدم ... فعلى ربيعة من نداه قبول ) .
( كيف العزاء ولا تزال خريدة ... تبكي ربيعة غادة عُطبول ) .
( يأبى ليَ الله المذلة إنما ... يعطَى المذلة عاجز تنبيل ) .
وقال عبد الله أيضا يرثيه .
( نادى الظعائنُ يا ربيعةُ بعد ما ... لم يبق غيُر حُشاشة وفُواق )