يعني بالقتيل هانئ بن عروة المرادي وكان المختار يحتال ويدبر في قتله من غير أن يغضب قيسا فتنصره فبلغ أسماء قول المختار فيه فقال أوقد سجع بي أبو إسحاق لا قرار على زأر من الأسد وهرب إلى الشام فأمر المختار بطلبه ففاته فأمر بهدم داره فما تقدم عليها مضري بتة لموضع أسماء وجلالة قدره في قيس فتولت ربيعة واليمن هدمها وكانت بنو تيم الله وعبد القيس مع رجل من بني عجل كان على شرطة المختار فقال في ذلك عبد الله بن الزبير .
( تَأَوَّبَ عينَ ابنِ الزَّبير سُهودُها ... ووَلَّى على ما قد عراها هُجُودُها ) .
( كأنّ سواد العين أبطَنَ نحلةً ... وعاوَدَهَا مما تذكَّرُ عِيدُها ) .
( مخصَّرةً من نحل جَيْحَانَ صعبةً ... لَوَى بجناحيها وليدٌ يَصِيدُها ) .
( من الليل وهْناً أو شَظِيَّةَ سُنبلٍ ... أذاعت به الأرواحُ يُذرَى حَصِيدُها ) .
( إذا طُرِفت أذرَتْ دموعاً كأنها ... نَثِيرُ جُمانٍ بانَ عنها فرِيدُها ) .
( وبتُّ كأنَّ الصدرَ فيه ذُبَالةٌ ... شَبَا حَرَّها القِنديل ذاكٍ وَقُودُها ) .
( فقلتُ أناجي النفسَ بيني وبينها ... كذاك الليالي نحسُها وسُعودُها )