( هَلاّ سَقيتُمْ بني سَهْمٍ أسِيرَكُمُ ... نَفْسِي فداؤك من مُسْتَوُرِدٍ صادي ) .
قال أبو عبيدة وآب غزي بني سليم بعد مقتل ابن عاصية قال فبلغ أخاه عرعرة بن عاصية قتل هذيل أخاه وكيف صنع به فجمع لهم جمعا من قومه فيهم فوارس من بني سليم منهم عبيدة بن حكيم الشريدي وعمرو بن الحارث الشريدي وأبو مالك البهزي وقيس بن عمرو أحد بني مطرود من بني سليم وفوارس بني رعل قال فسرى إليهم عرعرة فالتقوا بموضع يقال له الجرف فاقتتلوا قتالا شديدا فظفرت بهم بنو سليم فأوجعوا فيهم وقتلوا منهم قتلى عظيمة وأسروا أسرى وأصابوا امراة من هذيل فعروها من ثيابها واستاقوها مجردة فأفحشوا في ذلك وقال عرعرة بن عاصية في ذلك يذكر من قتل .
( ألاَ أبْلِغْ هُذَيلاً حيثُ حَلَّتْ ... مُغَلْغَلةً تَخُبُّ مع الشَّفِيق ) .
( مُقامَكُم غَداةَ الجُرْفِ لمَّا ... تواقفتِ الفوارسُ بالمَضِيقِ ) .
( غَداةَ رأيتُمُ فُرْسانَ بَهْزٍ ... ورِعْلٍ أَلبدتْ فوق الطريقِ ) .
( تراميتُمْ قليلاً ثم ولَّتْ ... فوارسُكم تَوَقَّلُ كُلَّ نِيقِ ) .
( بِضَرْبٍ تسقُط الهاماتُ منه ... وطَعْنٍ مثل إشعال الحريق ) .
وقال لي إن هذا الشعر الذي فيه صنعه عبد الله بن طاهر لمسعود بن شداد يرثي أخاه وزعم أن جرما كانت قتلته وهو عطشان فقال .
( يا عينُ جُودِي لمسعود بن شَدّادِ ... بكل ذي عَبَراتٍ شَجْوهُ بادي )