( ألم تَعلمي أنّ الصعاليكَ نومُهم ... قليلٌ إذا نام الدَّثُور المُسالِمْ ) .
( إذا الليل أدجى واكفهرّت نجومه ... وصاح من الإِفراطِ هامٌ جواثم ) .
( ومال بأصحاب الكرى غالباتُه ... فإني على أمر الغَواية حازم ) .
( كذبتم وبيتِ الله لا تأخذونها ... مُراغمةً ما دام للسيف قائمُ ) .
( تَحالفَ أقوامٌ عليّ ليسمَنُوا ... وجروا عليَّ الحَرْبَ إذا أَنَا سَالِمُ ) .
( أَفَالآن أُدْعى للهَوادة بعدما ... أُجِيل على الحيّ المَذاكِي الصَّلادمُ ) .
( كأنّ حُريماً إذ رجا أن يَضُمَّها ... ويُذْهِبَ مالي يا بنَة القوم حالِمُ ) .
( متى تجمعِ القلبَ الذَّكِيَّ وصارِماً ... وأنفاً حَميًّا تَجْتَنْبك المظالِمُ ) .
( ومَن يَطلبِ المالَ المُمَنَّع بالقَنَا ... يَعِشْ ذا غِنىً أو تَخْتَرِمْه المَخارِمُ ) .
( وكنتُ إذا قومٌ غَزوني غزَوْتُهم ... فهل أنا في ذا يالَهمْدان ظالم ) .
( فلا صُلْح حتى تعثر الخَيل بالقنا ... وتُضْرب بالبِيض الرِّقاقِ الجَماجِمُ ) .
وأما الشنفرى فإنه رجل من الأزد ثم من الأواس بن الحجر بن الهنو بن الأزد .
ومما يغنى فيه من شعره قوله