وأتخصر الأفاعي وهم ينتظرون العباس أن يأتيهم ولم يكن بينهم كبير قتال فقتل عثمان الخشبي وكان من أولاد الخشبية الذين كانوا مع المختار وبلغ عبد العزيز بن الحجاج أن العباس بن الوليد يأتي الوليد فأرسل منصور بن جمهور في جريدة خيل وقال إنكم تلقون العباس بن الوليد ومعه بنوه في الشعب فخذوه .
وخرج منصور في تلك الخيل وتقدموا إلى الشعب وإذا العباس ومعه ثلاثون تقدموا أصحابه فقال له اعدل إلى عبد العزيز فشتمهم فقال له منصور والله لئن تقدمت لأنفذن حصينك بالرمح فقال إنا لله فأقبلوا به يسوقونه إلى عبد العزيز فقال له عبد العزيز بايع ليزيد فبايع ووقف ونصبوا راية وقالوا هذا العباس قد بايع ونادى منادي عبد العزيز من لحق بالعباس بن الوليد فهو آمن فقال العباس إنا لله خدعة من خدع الشيطان هلك والله بنو مروان فتفرق الناس عن الوليد وأتوا العباس وظاهر الوليد في درعين وقاتلهم وقال الوليد من جاء برأس فله خمسمائة درهم فجاء جماعة بعدة رؤوس فقال اكتبوا أسماءهم فقال له رجل من مواليه ليس هذا يا أمير المؤمنين يوما يعامل فيه