خرج وجه إليه بثلاثين ألف درهم وأخذه منه فهو فرسه الذي يسميه السندي .
فأخبري بعض أصحابي أن الوليد خرج يوما يتصيد وحده فانتدب إليه مولى لهشام يريد الفتك به .
فلما بصر به الوليد حاوله فقهره بفرسه الذي كان تحته فقتله وقال في ذلك .
( ألم تَرَ أنّي بين ما أنا آمِنٌ ... يَخُبّ بي السِّنْديُّ قفراً فَيَافِيَا ) .
( تطلّعتُ من غَوْرٍ فأبصرتُ فارساً ... فأوجستُ منه خِيفةً أن يرانيا ) .
( ولما بدا لي أنما هو فارس ... وقفتُ له حتى أتى فرمانيا ) .
( رماني ثلاثاً ثم إنّي طعنتُه ... فروَّيْتُ منه صَعْدتي وسِنانيا ) .
غناه أبو كامل لحنا من الماخوري بالبنصر .
ولإبراهيم فيه ثقيل أول وقيل إن له فيه ماخوريا آخر وفيه لعمر الوادي ثاني ثقيل ولمالك رمل من رواية الهشامي قال وقال الوليد أيضا في فرسه السندي .
( قد أَغْتدِي بذي سَبِيبٍ هَيْكلِ ... مُشَرَّب مثلِ الغرابِ أرْجَلِ ) .
( أعددته لحَلَباتِ الأحولِ ... وكلِّ نَقْع ثائرٍ لجَحْفَلِ ) .
( وكلِّ خَطْب ذي شؤون مُعْضِل ... )