كان يمر بنا صباحا ومساء قالوا نعم قالت كل العيش والله يصلح ويحسن بعد بكر حتى الخبز والزيت .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا يزيد بن محمد المهلبي عن إسحاق قال قدم سليمان بن عبد الملك المدينة فجمع المغنّين وسبق بينهم ببدرة وقال أيكم كان أحسن غناء فهي له فاجتمعوا .
فبلغ الخبر ابن سريج فجاء وقد أُغلق الباب فقال للحاجب استأذن لي قال لا يمكن وقد أُغلق الباب ولو كنت جئت قبل أن يغلق الباب لاستأذنت لك قال فدعني أغن من شق الباب قال نعم فسكت حتى فرغ جميع المغنّين من غنائهم ثم اندفع فغنّى .
( سرى همّي وهمُّ المرء يسري ... ) فنظر المغنون بعضهم إلى بعض وعرفوه فلما فرغ قال سليمان سليما أحسن والله هذا أحسن منكم غناء اخرج يا غلام إليه بالبدرة فأخرجها إليه .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن الحارث عن المدائني عن ابن جعدبة أن رجلا أهدى إلى هشام بن عبد الملك خيلا فكان فيها فرس مربوع قريب الركاب فعرف الوليد منه ما لم يعرف هشام فنهر الرجل وشتمه وقال أتجيء بمثل هذا إلى أمير المؤمنين ردوه عليه فردوه فلما