( يُطيل ثَواءً عندها ليَرُدَّها ... وهيهات منه دارها وقُصورها ) .
( وقاسمها بالله جَهْداً لأنتمُ ... الذُّ من السَّلْوَى إذا ما نَشُورها ) .
نشورها نجتنيها السلوى ها هنا العسل .
( فلم يُغن عنه خَدْعُه يوم أَزْمَعتْ ... صَريمتَها والنفسُ مُرٌّ ضميرُها ) .
( ولم يُلْفَ جَلْداً حازماً ذا عَزيمة ... وذَا قوّة يَنفِي بها من يَزورها ) .
( فأَقْصِرْ ولم تأخذْك منّي سحابةٌ ... يُنَفِّر شاءَ المُقْلِعين خَرِيرُها ) .
المقلعين الذين أصابهم القلع وهو السحاب .
( ولا تَسْبِقنّ الناس منّي بخَمْطةٍ ... مِنَ السمّ مَذْرُورٍ عليها ذَرُورها ) .
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا السكن بن سعيد قال حدثنا العباس بن هشام قال حدثني أبو عمرو عبد الله بن الحارث الهذلي من أهل المدينة قال خرج أبو ذؤيب مع ابنه وابن أخ له يقال له ابو عبيد حتى قدموا على عمر بن الخطاب Bه فقال له أي العمل افضل يا أمير المؤمنين قال الإيمان بالله ورسوله .
قال قد فعلت فأيه أفضل بعده الجهاد في سبيل الله قال ذلك كان علي وإني لا أرجو جنة ولا أخاف نارا .
ثم خرج فغزا أرض الروم مع المسلمين فلما قفلوا أخذه الموت فاراد ابنه وابن أخيه أن يتخلفا عليه جميعا فمنعهما صاحب الساقة وقال ليتخلف عليه أحدكما وليعلم أنه مقتول .
فقال لهما أبو ذؤيب اقترعا فطارت القرعة لأبي عبيد فتخلف عليه ومضى ابنه مع