تحالى من الحلاوة أطورها أقربها .
( أُحاذر يوماً أن تَبِين قَرينتي ... ويُسْلمها أَحْرازُها ونَصيرها ) .
الأحراز الحصون قرينتي نفسي .
( وما أَنفُس الفتيان إلا قرائنٌ ... تَبين ويبقَى هامُها وقُبورها ) .
( فنفسَك فاحفظْها ولا تُفشِ للعِدا ... من السرّ ما يُطَوى عليه ضَميرُها ) .
( وما يَحْفظُ المكتومَ من سرّ أهله ... إذا عُقَدُ الأسرار ضاع كبيرُها ) .
( مِنَ القوم إلا ذو عَفاف يُعينه ... على ذاك منهُ صِدْقُ نفس وخِيرُها ) .
( رَعَى خالدٌ سرّى لياليَ نفسُه ... تَوالَى على قَصْد السبيل أُمورُها ) .
( فلما تراماه الشبابُ وغَيُّه ... وفي النفس منه فِتْنَةٌ وفُجورها ) .
( لوى رأسَه عنّي ومال بودّه ... أغانيجُ خَوْد كان فينا يَزُورها ) .
( تَعلَّقه منها دَلالٌ ومُقلة ... تَظَلّ لأصحاب الشَّقاء تُديرها ) .
( فإِن حراماً أَنْ أخون أمانَةً ... وآمَنَ نفساً ليس عندي ضميرها ) .
فأجابه خالد بن زهير .
( لا يُبعدنّ الله لُبَّك إذ غَزَا ... وسافَر والأحلامُ جَمٌّ عُثُورُها ) .
غزا وسافر لبك ذهب عنك والعثور من العثار وهو الخطأ