صاحب العجل لا أرضى بيني وبينك القاضي الآخر ففعلا مثلا ذلك ثم أتيا الثالث فقصا عليه قصتهما وتأوله الملك الدرة الثالثة فلم يأخذها وقال لا أقضي بينكما اليوم فقالا ولم لا تقضي بيننا فقال لأني حائض فقال الملك سبحان الله رجل يحيض فقال القاضي سبحان الله وهل تنتج الفرس عجلا فقضى لصاحب البقرة فقال الملك إنكم إنما ابتليتم وقد رضى الله عنك وسخط على صاحبيك .
وقال أبو بكر بن عياش عن أبي حمزة الثمالي عن عكرمة أن ملكا من الملوك نادى في مملكته إلى إن وجدت أحدا يتصدق بصدقة قطعت يده فجاء سائل إلى امرأة فقال تصدقي علي بشيئ فقالت كيف أتصدق عليك والملك يقطع يد من تصدق قال أسالك بوجه الله ألا تصدقت علي بشيء فتصدقت عليه برغيفين فبلغ ذلك الملك فأرسل إليها فقطع يديها ثم أن الملك قال لأمه دليني على امرأة جميلة لأتزوجها فقالت إن ههنا امرأة ما رأيت مثلها لولا عيب بها قال أي عيب هو قالت مقطوعة اليدين قال فأرسلي إليها فلما رآها أعجبته وكان لها جمال فقالت إن الملك يريد أن يتزوجك قالت نعم إن شاء الله فتزوجها وأكرمها فنهد إلى الملك عدو فخرج إليهم ثم كتب إلى أمه انظري فلانة فاستوصى بها خيرا وافعلي وافعلي معها فجاء الرسول فنزل على بعض ضرائرها فحسدتها فأخذن الكتاب قغيرنه وكتبن إلى أمه انظري فلانة فقد بلغني أن رجالا يأتونها فأخرجيها من البيت وافعلي وافعلي فكتبت إليه الأم إنك قد كذبت وإنها لإمرأة صدق فذهب الرسول إليهن فنزل بهن فأخذن الكتاب فغيرنه فكتبن إليه إنها فاجرة وقد ولدت غلاما من الزنا فكتب إلى أمه انظري فلانه فاجعلي ولدها على رقتبها واضربي على جيبها واخرجيها قال فلما جاءها الكتاب قرأته عليها وقالت لها اخرجي فجلعت الصبي على رقبتها وذهبت فمرت بنهر وهي عطشانة فنزلت لتشرب والصبي على رقبتها فوقع في الماء فغرق فجلست تبكي على شاطئ النهر فمر بها رجلان فقالا ما يبكيك فقالت ابني كان على رقتبي وليس لي يدان فسقط في الماء فغرق فقالا لها أتحبين أن يرد الله عليك يديك كما كانتا قالت نعم فدعوا الله ربهما لها فاستوت يداها ثم قالا لها أتدرين من نحن قالت لا قالا نحن الرغيفان اللذان تصدقت بهما وقال في قوله طيرا أبابيل قال طير خرجت من البحر لها رؤس كرؤس السبع فلم تزل ترميهم حتى جدرت جلودهم وما رؤى الجدري قبل يومئذ وما رؤى الطير قبل يومئذ ولا بعد وفي قوله تعالى ويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة قال لا يقولون لا إله إلا الله وفي قوله [ قد أفلح من تزكى ] قال من يقول لا إله إلا الله وفي قوله [ هل لك إلى أن تزكى ] إلى أن تقول لا إله إلا الله وفي قوله [ إن الذين قالوا ربنا الله ثم