( ص ) في هذا المسجد وقال محمد بن يوسف الفريابي حدثنا إسرائيل عن سعيد بن مسروق عن عكرمة قال كانت الخيل التي شغلت سليمان بن داود عليه عليه السلام عشرين ألفا فعقرها وقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا معمر بن سليمان عن الحكم بن أبان عن عكرمة الذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب قال الدنيا كلها قريب وكلها جهالة وفي قوله [ الذين لا يريدون علوا في الأرض ] قال عند سلاطينها وملوكها [ ولا فسادا ] لا يعلمون بمعاصي الله D [ والعاقبة ] هي الجنة وقال في قوله تعالى فلما نسو ما ذكروا به أي تركوا ما وعظوا [ بعذاب بئس ] أي شديد [ فلما عتوا عما نهوا عنه ] أي تمادوا وأصروا [ خاسئين ] صاغرين [ فجعلناها نكالا لما بين يديها ] أي من الأمم الماضية [ وما خلفها ] من الأمم الآتية من أهل زمانهم وغيرهم [ وموعظة ] تقي من اتعظ بها الشرك والمعاصي .
وقال ابن عباس إذا كان يوم القيامةبعث الله الذين اعتدوا ويحاسب الذين تركوا الأمر والنهي كان المسخ لهم عقوبة في الدنيا حين تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقال عكرمة قال ابن عباس هلك والله والقوم جميعا قال ابن عباس فالذين أمروا ونهوا نجوا والذين لم يأمروا ولم ينهو هلكوا فيمن هلك من أهل المعاصي قال وذلك أهل ايلة وهي قرية على شاطئ البحر وكان الله قد أمر بني إسرائيل أن يتفرغوا ليوم الجمعة فقالوا بل نتفرغ ليوم السبت لأن الله فرغ من الخلق يوم السبت فأصبحت الشياء مسبوقة وذكروا قصة أصحاب السبت وتحريم الصيد عليهم وأن الحيتان كانت تأتيهم يوم السبت ولا تأتيهم في غيره من الأيام وذكروا احتيالهم على صيدها في يوم السبت فقال قوم لا ندعكم تصيدون في يوم السبت ووعظوهم فجاء قوم آخرون مداهنون فقالوا لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قال الناهون معذرة إلى ركم ولعلهم يتقون أي ينتهون عن الصيد في يوم السبت وقد ذكر عكرمة أنه لما قال لابن عباس إن المداهنين هلكوا مع الغالفين كساه ثوبين وقال حوثرة عن مغيرة عن عكرمة قال كانت القضاة ثلاة يعني في بني إسرائيل فمات واحد فجعل الآخر مكانه فقضوا ما شاء الله أن يقضوا فبعث الله ملكا على فرس فمر على رجل يسقى بقرة معها عجل فدعا الملك العجل فتبع العجل الفرس فجاء صاحبه ليرده فقال يا عبد الله عجلي وابن بقرتي فقال الملك بل هو عجلي وابن فرسي فخاصمه حتى أعيا فقال القاضي بيني وبينك قال لقد رضيت فارتفعا إلى أحد القضاة فتكلم صاحب العجل فقال له مر بي على فرس فدعا عجلي فتبعه فأبى أن يرده قال ومع الملك ثلاث درات لم ير الناس مثلها فأعطى القاضي درة وقال اقض لي فقال كيف يسوغ هذا فقال نرسل العجل خلف الفرس والبقرة فايهما تبعها فهو ابنها ففعل ذلك فتبع الفرس فقضى له فقال