وقال سلمة بن شبيب حدثنا أحمد بن نصر بن مالك حدثنا عبدالله بن عمر بن مسلم الجيري عن أبيه قال قال طاوس لابنه إذا قبرتني فانظر في قبري فإن لم تجدني فاحمد الله تعالى وإن وجدتني فأنا لله وإنا إليه راجعون قال عبدالله فأخبرني بعض ولده أنه نظر فلم يره ولم يجد في قبره شيئا ورؤى في وجهة السرور وقال قبيصة حدثنا سفيان عن سعيد بن محمد قال كان من دعاء طاوس يدعو اللهم احرمني كثرة المال والولد وارزقني الإيمان والعمل وقال سفيان عن معمر حدثنا الزهري قال لو رأيت طاوس بن كيسان علمت أنه لا يكذب .
وقال عون بن سلام حدثنا جابر بن منصور أخو إسحاق بن منصور السلولي عن عمران ابن خالد الخزاعي قال كنت جالسا عند عطاء فجاء رجل فقال أبا محمد إن طاوسا يزعم أن من صلى العشاء ثم صلى بعدها ركعتين يقرأ في الأولى ألم تنزيل السجدة وفي الثانية تبارك الذي بيده الملك كتب له مثل وقوف عرفة وليلة القدر فقال عطاء صدق طاوس ما تركتهما وقال ابن أبي السرى حدثنا معمر عن ابن طاوس عن ابيه قال كان رجل من بني إسرائيل وكان ربما داوي المجانين وكانت امرأة جميلة فأخذها الجنون فجئ بها إليه فنزلت عنده فأعجبته فوقع عليها فحملت فجاءه الشيطان فقال إن علم بها افتضحت فاقتلها وادفنها في بيتك فقتلها ودفنها فجاء أهلها بعد ذلك بزمان يسألونه عنها قال ماتت فلم يتهموه لصلاحه ومنزلته فجاءهم الشيطان فقال إنها لم تمت ولكن قد وقع عليها فحملت فقتلها ودفنها في بيته في مكان كذا و كذا فجاء أهلها فقالوا ما نتهمك ولكن أخبرنا أين دفنتها ومن كان معك فنبشوا بيته فوجدوها حيث دفنها فأخذوه فحبسوه وسجنوه فجاءه الشيطان فقال أنا صاحبك فإن كنت تريد أن أخرجك مما أنت فيه فاكفر بالله فأطاع الشيطان فكفر بالله D فقتل فتبرأ منه الشيطان حينئذ وقال طاوس ولا أعلم أن هذه الآية نزلت إلا فيه وفي مثله كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين .
وقال الطبراني حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال كان رجل من بني إسرائيل له أربعة بنين فمرض فقال أحدهم إما أن تمرضوا أبانا وليس لكم من ميراثه شىء واما ان امرضه وليس لى من ميراثه شيء فمرضه حتى مات ودفنه ولم يأخذ من ميراثه شيئا وكان فقيرا وله عيال فأتى في النوم فقيل له أيت مكان كذا وكذا فاحفره تجد فيه مائة دينار فخذها فقال للآتي في المنام ببركة أو بلا بركة فقال بلا بركة فلما أصبح ذكر ذلك لامرأته فقالت اذهب فخذها فإن من بركتها أن تكسوني منها وتعيش منها فأبى وقال لا آخذ شيئا ليس فيه بركة فلما أمسى أتى في منامه فقيل له أيت مكان كذا و كذا فخذ