فقال تريد أن أجمع لك في مجلسي هذا التوراة والانجيل والفرقان قال قلت نعم قال خف الله مخافة لا يكون عندك شيء أخوف منه وارجه رجاء هو أشد من خوفك إياه وأحب للناس ما تحب لنفسك .
وقال الطبراني حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال يجاء يوم القيامة بالمال وصاحبه فيتحاجان فيقول صاحب المال للمال جمعتك في يوم كذا في شهر كذا في سنة كذا فيقول المال ألم أقض لك الحوائج أنا الذي حلت بينك وبين أن تصنع فيما أمرك الله D من حبك إياي فيقول صاحب المال إن هذا الذي نفد على حبال أوثق بها وأقيد وقال عثمان بن أبي شيبة حدثنا أبي حدثنا يحيى بن الضريس عن أبي سنان عن حبيب عن ابن أبي ثابت قال اجتمع عندي خمسة لا يجتمع عندي مثلهم قط عطاء وطاووس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وقال سفيان قلت لعبيد الله بن أبي يزيد مع من كنت تدخل على ابن عباس قال مع عطاء والعامة وكان طاوس يدخل مع الخاصة وقال حبيب قال لي طاوس إذا حدثنك حديثا قد أثبته فلا تسأل عنه أحدا وفي رواية فلا تسأل عنه غيري .
وقال أبو أسامة حدثنا الأعمش عن عبد الملك بن ميسرة عن طاوس قال أدركت خمسين من أصحاب رسول الله ( ص ) وقال الإمام أحمد حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر أخبرني ابن طاوس قال قلت لأبي أريد أن أتزوج فلانة قال أذهب فانظر إليها قال فذهبت فلبست من صالح ثيابي وغسلت رأسي وادهنت فلما رآني في تلك الحال قال اجلس فلا تذهب وقال عبد الله بن طاوس كان أبي إذا سار إلى مكة سار شهرا وإذا رجع رجع في شهر قلت له في ذلك فقال بلغني أن الرجل إذا خرج في طاعة لا يزال في سبيل الله حتى يرجع إلى أهله وقال حمزة عن هلال بن كعب قال كان طاوس إذا خرج من اليمن لم يشرب إلا من تلك المياه القديمة الجاهلية وقال له رجل ادع الله لي فقال ادع لنفسك فإنه يجيب المضطر إذا دعاه .
وقال الطبراني حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال كان رجل فيما خلا من الزمان وكان عاقلا لبيبا فكبر فقعد في البيت فقال لابنه يوما إني قد اغتممت في البيت فلو أدخلت علي رجالا يكلموني فذهب ابنه فجمع نفرا فقال ادخلوا على أبي فحدثوه فإن سمعتم منه منكرا فاعذروه فإنه قد كبر وإن سمعتم منه خيرا فاقبلوه قال فدخلوا عليه فكان أول ما تكلم به أن قال إن أكيس الكيس التقي وأعجز العجز الفجور وإذا تزوج الرجل فليتزوج من معدن صالح فإذا اطلعتم على فجرة رجل فاحذروه فإن لها أخوات