@ 80 @ ( ^ قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين ( 113 ) قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين ( 114 ) قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ( 115 ) وإذ قال الله يا ) * * * * عليها من الطعام . .
( ^ قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين ) نهاهم عن اقتراح الآيات بعد الإيمان ، وقيل : أراد به أي : اكتفوا بطعام الأرض عن طعام السماء . .
قوله - تعالى : ( ^ قالوا نريد أن نأكل منها ) يعني : أكل تبرك لا أكل حاجة ( ^ وتطمئن قلوبنا ) أي : يزداد إيمانها ، وهو مثل قوله : ( ! 2 < ولكن ليطمئن قلبي > 2 ! ونعلم أن قد صدقتنا ) أي : نزداد إيمانا بصدقك ، وفي بعض التفاسير : أن عيسى - صلوات الله عليه - كان قد أمرهم أن يصوموا ثلاثين يوما لما سألوه أن يسأل المائدة ، قال لهم : صوموا ثلاثين يوما ؛ فإذا أفطرتم لا تسألون الله شيئا إلا أعطاكم ، ففعلوا ذلك ، فلما أعطوا المائدة ، عرفوا صدقه ؛ فذلك معنى قوله : ( ^ ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا ) قيل : إنه لما أراد سؤال المائدة اغتسل ، وصلى ركعتين ، فطأطأ رأسه ، وغض بصره ، وبكى ، ثم قال : ' اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا ' والعيد : المراد به : يوم السرور لهم ( ^ وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ) أي : جنس عذاب لم أعذب به أحدا ، وقيل : إن ذلك العذاب ( أنه ) مسخهم خنازير على ما سنبين في القصة . .
ثم اختلفوا ، قال الحسن ، ومجاهد : إن المائدة لم تنزل أصلا ، فإن الله - تعالى -