وعن جويرية بن أسماء قال مر أبو حازم بجزار فقال يا أبا حازم خذ من هذا اللحم فإنه سمين قال ليس معي درهم قال أنظرك قال أنا أنظر نفسي .
وعن الفضل قال قال حازم المديني وجدت الدنيا شيئين فشيء منها هو لي فلن أعجله قبل أجله ولو طلبته بقوة السموات والأرض وشيء منها هو لغيري فلم أنله فيما مضى ولا أرجوه فيما بقي يمنع الذي لي من غيري كما يمنع الذي لغيري مني ففي أي هذين أفنى عمري ووجدت ما أعطيت من الدنيا شيئين فشيء يأتي أجله قبل أجلي فأغلب عليه وشيء يأتي أجلي قبل أجله فأموت وأخلفه لمن بعدي ففي أي هذين أعصي ربي D .
وعن حفص بن ميسرة قال قال أبو حازم عجبا لقوم يعملون لدار يرحلون عنها كل يوم مرحلة ويدعون أن يعملوا لدار يرحلون إليها كل يوم مرحلة .
وعن إبن عيينة قال أبو حازم إني لأعظ وما أرى له موضعا وما أريد إلا نفسي وقال لو أن أحدكم قيل له ضع ثوبك على هذا الهوف حتى يرمى لقال ما كنت لأخرق ثوبي وهو يخرق دينه وحلف أبو حازم لجلسائه لوددت أن أحدكم يبقي على دينه كما يبقى على نعله