جئت إلى الدار التى هو فيها فاذا فيها دلو ومطهرة وإذا على بابه ستر فدفعت الباب فإذا به ميت والمصحف فى حجره فأخذت المصحف من حجره واستعنت بقوم على حمله حتى وضعناه على سريره .
وبقيت ليلتى أفكر من أكلم حتى يكفنه فأذنت الفجر بوقت ودخلت المسجد لأركع فإذا بضوء فى القبله فدنوت منه فإذا كفن ملفوف فى القبلة فأخذته وحمدت الله D وأدخلته البيت وخرجت فأقمت الصلاة فلما سلمت إذا عن يمينى ثابت البنانى ومالك بن دينار وحبيب الفارسى وصالح المرى فقلت لهم يا أخوانى ما غدا بكم قالوا لى مات فى جوارك الليله أحد قلت مات شاب كان يصلى معى الصلوات فقالوا لى أرناه فلما دخلوا عليه كشف مالك بن دينار الثوب عن وجهه ثم قبل موضعسجوده ثم قال بأبي أنت ياحجاج إذا عرفت فى موضع تحولت منه إلى موضع غيره حتى لاتعرف خذوا فى غسله وإذا مع كل واحد منهم كفن فقال كل واحد منهم أنا أكفنه فلما طال ذلك منهم قلت لهم إنى أفكرت فى أمره هذه الليله فقلت من أكلم