عباد بن الوليد القرشى قال قال الربيع بن بزة عجبت للخلائق كيف ذهلوا عن أمر حق تراه عيونهم تشهد عليه معاقد قلوبهم إيمانا وتصديقا بما جاء به المرسلون ثم هاهم فى غفلة عنه سكارى يلعبون ثم يقول وأيم الله ما تلك الغفلة إلارحمة من الله لهم ونعمه من الله عليهم ولولا ذلك لألفى المؤمنون طائشة عقولهم طائرة أفئدتهم منخلعة قلوبهم لا ينتفعون مع ذكر الموت بعيش أبدا .
داود بن المحبر عن أبيه قال مر بنا الربيع بن برة ونحن نسوى نعشا لميت فقال من هذا الغريب الذى بين أظهركم قلنا ليس بغريب بل هو قريب حبيب قال فبكى وقال من أغرب من الميت بين الأحياء قال فبكى القوم جميعا .
عن محمد بن سلام قال سمعت الربيع بن عبد الرحمن يقول رضيت لنفسك وأنت الحول القلب أن تعيش عيش البهائم نهارك هائم وليلك نائم والأمر أمامك جد .
محمد بن سلام الجمحى قال كان الربيع بن برة يقول نصب المتقون الوعيد من الله أمامهم فنظرت إليه قلوبهم بتصديق وتحقيق فهم والله فى الدنيا منغصون ووقفوا ثواب الأعمال الصالحه خلف ذلك فمتى سمت أبصار القلوب إلى ثواب الأعمال تشوقت القلوب وارتاحت إلى حلول ذلك فهم والله إلى الأخرة متطلعون بين وعيد