قال كانت بيننا وبين وراد قرابة فسألت أختا كانت له أصغر منه فقلت كيف كان ليله قالت يبكى عامة الليل ويصرخ قلت فما كان طعمه قالت قرصا في أول الليل وقرصا في آخره عند السحر قلت فتحفظين من دعائه شيئا قالت نعم كان إذا كان السحر أو قريب من طلوع الفجر سجد ثم بكى ثم قال مولاي عبدك يحب الاتصال بطاعتك فأعنه عليها بتوفيقك يا أيها المنال مولاي عبدك يحب اجتناب سخطك فأعنه على ذلك بمنك أيها المنان مولاى عبدك عظيم الرجاء لخيرك فلا تقطع رجاءه يوم يفرح الفائزون .
قالت فلا يزال على هذا ونحوه حتى يصبح .
قال وكان قد كل من الاجتهاد جدا وتغير لونه .
قال سكين فلما مات وراد فحمل إلى حفرته نزلوا إليه ليدفنوه في حفرته فإذا اللحد مفروش بالريحان فأخذ بعض القوم الذين نزلوا إلى القبر من ذلك الريحان شيئا فمكث سبعين يوما طريا لا يتغير يغدو الناس ويروحون وينظرون إليه قال فكثر الناس في ذلك حتى خاف الأمير أن يفتتن الناس فأرسل إلى الرجل فأخذ ذلك الريحان وفرق الناس