449 - وراد العجلى .
عمرو بن حفص بن غياث عن أبيه قال كنا ذات يوم عند ابن ذر وهو يتكلم فذكر رواجف القيامة وزلزالها فوثب رجل من بني عجل يقال له وراد فجعل يبكى ويصرخ ويضطرب فحمل من بين القوم صريعا فقال ابن ذر ما الذي قصر بنا وكلم قلبه حتى أبكاه والله إن هذا يا أخا بني عجل إلا من صفاء قلبك وتراكم الذنوب على قلوبنا .
قال عمر قال أبي وكنت أرى ورادا هذا العجلى يأتى إلى المسجد مقنع الرأس فيعتزل ناحية فلا يزال مصليا وباكيا وداعيا ما شاء الله من النهار ثم يخرج فيعود فيصلى الظهر فهو كذلك بين صلاة وبكاء حتى يصلى العشاء ثم يخرج لا يكلم أحدا ولا يجلس إلى أحد فسألت عنه رجلا من حيه ووصفته له قلت شاب من صفته من هيئته فقال بخ يا أبا عمر أتدرى عمن تسأل ذاك وراد العجلى ذاك الذي عاهد الله ألا يضحك حتى ينظر إلى وجه رب العالمين قال أبي وكنت إذا رأيته بعد هبته .
قال عمر وحدثني سكين بن مسكين رجل من بنى عجل