وهبك يا ابن آدم أنه قد غفر لك وستر عليك ألم تقم هذا المقام وتشاهد هذا المشهد وقرع سمعك هذا النداء وخلع قلبك هذا الروع أقام خوفك هذا بأمنك في الدنيا أقام حزنك هذا بفرحك في الدنيا أقام ذلك هذا بعزك في الدنيا أين يقع هذا منه أين يبلغ هذا منه أيقوم تعظيم الخلق لك في الدنيا باحتقار الله لك في ذلك اليوم أتقوم نعمتك في الدنيا ببؤسك في ذلك اليوم فكيف إن نوقشت الحساب ووجب عليك العذاب وضرب بينك وبين ربك D بحجاب وسد بينك وبين رحمته بباب ليس كالأبواب .
هناك لا دعاء يسمع ولا شفاعة تنفع ولا عذاب عن البائس المرتهن يرفع إلا أن تكون ممن سبقت له العناية بالإيمان عند الموت وتداركته الرحمة به قبل الفوت فإن الشفاعة ستخلصك من ذلك الاسار وتستخرجك من سوء ذلك القرار يكون منك قبل ذلك ما كان ويدور عليك قبل ذلك ما دار