وأنشدوا .
( وألبسوا النعش أثوابا ملونة ... مثل العروس تقام عند جلوتها ) .
( مثل العروس تنص في منصتها ... لتستميل قلوبا بزينتها ) .
( وفيه ميت أزال الله نضرته ... كالأرض قد زال عنها ثوب نضرتها ) .
( وشيعوه جماعات تطوف به ... تعشى العيون بمرآها وكثرتها ) .
( من بين باك يكف فيض دمعته ... وبين صارخة تعدي بصرختها ) .
( حتى أتوا حفرا إزاء بلدتهم ... فغادروه بها رهين وحشتها ) .
( وما دروا هل تلقته بنفحتها ... دار المقامة أو لظى بلفحتها ) .
( ثم انثنوا نحو أموال قد أحرزها ... للنائبات فحازوا بجملتها ) .
( وذاكم البائس المغرور ما دفعت ... عنه القضاء ولا استشفى بلذتها ) .
( لكن تحمل منها كل فادحة ... من الكبائر لا يقوى لعدتها ) .
( ومن ترفعه الدنيا وتسعفه ... فهو المحير مغمور بحسرتها ) .
( فما بكته السماء والأرض حين مضى ... ولا الرياض نضت أثواب زهرتها )