@ 107 @ ( سننه ) ، وعبد الرزاق ، وابن أبي شيبة ، من مرسل زيد بن أسلم ، ليس فيه ذكر عطاء ، ورد المخالف هذا بأنه مرسل . .
وأجيب بأن مشهور مذهب مالك ، وأبي حنيفة ، وأحمد . الاحتجاج بالمرسل ، وبأنه رواه البيهقي ، والحاكم ، والطبراني ، موصولاً من حديث أبي سعيد ، وما ذكره البيهقي من وصله من طريقين . .
إحداهما : من رواية ضرار بن صرد أبي نعيم . .
والثانية : من رواية شريك بن أبي نمر ، عن الحارث بن عبد ، مرفوعاً . .
وقال محشية ، صاحب ( الجوهر النقي ) في ضرار المذكور : إنه متروك . وعزا ذلك للنسائي ، وعزا تكذيبه ليحيى بن معين . .
وقال في ابن أبي نمر : فيه كلام يسير . وفي الحارث بن عبد : أنه لا يعرفه ، ولا ذكر له إلا عند الحاكم في ( المستدرك ) في هذا الحديث . .
قال مقيده عفا الله عنه : ما ذكره من أن ضرار بن صرد متروك غير صحيح . لأنه صدوق له بعض أوهام لا توجب تركه . .
وقال فيه ابن حجر في ( التقريب ) : صدوق له أوهام وخطأ ، ورمي بالتشيع ، وكان عارفاً بالفرائض . .
وأما ابن أبي نمر : فهو من رجال البخاري ، ومسلم . .
وأما إسناد الحاكم : فقال فيه الشوكاني ، في ( نيل الأوطار ) : إنه ضعيف وقال في إسناد الطبراني : فيه محمد بن الحارث المخزومي . قلت : قال فيه ابن حجر في ( التقريب ) : مقبول ، وقال الشوكاني أيضاً ، قالوا : وصله أيضاً الطبراني من حديث أبي هريرة . .
ويجاب : بأنه ضعفه بمسعدة بن اليسع الباهلي . .
قالوا : وصله الحاكم أيضاً من حديث ابن عمر ، وصححه . .
ويجاب : بأن في إسناده عبد الله بن جعفر المدني ، وهو ضعيف . .
قالوا : روى له الحاكم شاهداً من حديث شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، عن الحارث بن عبد ، مرفوعاً .