@ 78 @ عثمان بن أبي سليمان ، عن علقمة بن نضلة تعقبه عليه محشيه صاحب ( الجواهر النقي ) ، بما نصه : ( ذكر فيه حديثاً في سنده إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ، فضعف إسماعيل ، وقال عن أبيه غير قوي ، ثم اسنده من وجه آخر ، ثم قال : رفعه وهم ، والصحيح موقوف قلت : أخرج الحاكم في ( المستدرك ) هذا الحديث من الوجهين اللذين ذكرهما البيهقي ، ثم صحح الأول ، وجعل الثاني شاهداً عليه ، ثم ذكر البيهقي في آخره حديثاً عن عثمان بن أبي سليمان عن علقمة بن نضلة . ثم قال : هذا منقطع . .
قلت : هذا الحديث أخرجه ابن ماجه بسند على شرط مسلم ، وأخرجه الدارقطني وغيره ، وعلقمة هذا صحابي . كذا ذكره علماء هذا الشأن ، وإذا قال الصحابي مثل هذا الكلام . كان مرفوعاً على ما عرف به ، وفيه تصريح عثمان بالسماع عن علقمة ، فمن أين الانقطاع ؟ اه كلام صاحب ( الجوهر النقي ) . .
قال مقيده عفا الله عنه لا يخفى سقوط اعتراض ابن التركماني هذا على الحافظ البيهقي . في تضعيفه الحديثين المذكورين . .
أما في الأول : فلأن تصحيح الحاكم رحمه الله لحديث ضعيف لا يصيره صحيحاً . .
وكم من حديث ضعيف صححه الحاكم رحمه الله وتساهله رحمه الله في التصحيح معروف عند علماء الحديث ، وإبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي قد يكون للمناقشة في تضعيف الحديث به وجه . لأن بعض العلماء بالرجال وثقه وهو من رجال مسلم . .
وقال فيه ابن حجر ، في ( التقريب ) : ( صدوق لين الحفظ ) ، أما ابنه إسماعيل فلم يختلف في أنه ضعيف . وتضعيف الحديث به ظاهر لا مطعن فيه . .
وقال فيه ابن حجر في ( التقريب ) . ضعيف ، فتصحيح هذا الحديث لا وجه له . .
وأما قوله في اعتراضه تضعيف البيهقي لحديث الثاني . فمن أين الانقطاع فجوابه : أن الانقطاع من حيث إن علقمة بن نضلة تابعي صغير ، وزعم الشيخ ابن التركماني ، أنه صحابي غير صحيح ، وقد قال فيه ابن حجر في ( التقريب ) . علقمة بن نضلة بفتح النون وسكون المعجمة المكي ، كناني . .
وقيل : كندي تابعي صغير مقبول ، أخطأ من عده في الصحابة ، وإذن فوجه انقطاعه ظاهر ، فظهر أن الصواب مع الحافظ البيهقي ، والنووي وغيرهما في تضعيف