@ 384 @ ، وقوله : { كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا } إلى غير ذلك من الآيات ، وباقي الأقوال : تركناه لظهور ضعفه . والصواب إن شاء الله هو ما ذكرنا . وقوله ( وسيداً ) وزن السيد بالميزان الصرفي فيعل وأصل مادته ( س و د ) سكنت ياء الفعيل الزائدة قبل الواو التي هي في موضع العين ، فأبدلت الواو ياء عن القاعدة التصريفية المشار لها بقوله في الخلاصة : * إن يسكن السابق من واو ويا * .
البيتين المتقدمين آنفاً . وأصله من السواد وهو الخلق الكثير . فالسيد من يطعيه ، ويتبعه سواد كثير من الناس . والدليل على أن عين المادة واو أنك تقول فيه : ساد يسود بالواو ، وتقول سودوه إذا جعلوه سيداً . والتضعيف يرد العين إلى أصلها ، ومنه قول عامر بن الطفيل العامري : البيتين المتقدمين آنفاً . وأصله من السواد وهو الخلق الكثير . فالسيد من يطعيه ، ويتبعه سواد كثير من الناس . والدليل على أن عين المادة واو أنك تقول فيه : ساد يسود بالواو ، وتقول سودوه إذا جعلوه سيداً . والتضعيف يرد العين إلى أصلها ، ومنه قول عامر بن الطفيل العامري : % ( وإني وإن كنت ابن سيد عامر % وفارسها المشهور في كل موكب ) % % ( فما سودتني عامر عن وراثة % أبى الله أن أسمو بأم ولا أب ) % .
وقال الآخر : وقال الآخر : % ( وإن بقوم سودوك لحاجة % إلى سيد لو يظفرون بسيد ) % .
وشهرة مثل ذلك تكفي عن بيانه . والآية فيها دليل على إطلاق السيد على من ساد من الناس ، وقد جاء في الصحيحين وغيرهما أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال في الحسن بن علي رضي الله عنهما ( إن ابني هذا سيد ) الحديث . وأنه صلى الله عليه وسلم : لما جاء سعد بن معاذ رضي الله عنه للحكم في بني قريظة قال صلى الله عليه وسلم : ( قوموا لسيدكم ) والتحقيق في معنى قوله ( حصوراً ) أنه الذي حصر نفسه عن النساء مع القدرة على إتيانهن تبتلاً منه ، وانقطاعاً لعبادة الله . وكان ذلك جائزاً في شرعه . وأما سنة النَّبي صلى الله عليه وسلم فهي التزويج وعدم التبتل . أما قول من قال : إن الحصور فعول بمعنى مفعول ، وأنه محصور عن النساء لأنه عنين لا يقدر على إتيانهن فليس بصحيح ، لأن العنة عيب ونقص في الرجال ، وليست من فعله حتى يثنى عليه بها . فالصواب إن شاء الله هو ما ذكرنا ، واختاره غير واحد من العلماء . وقول من قال : إن الحصور هو الذي لا يدخل مع القوم في الميسر كما قال الأخطل : فهي التزويج وعدم التبتل . أما قول من قال : إن الحصور فعول بمعنى مفعول ، وأنه محصور عن النساء لأنه عنين لا يقدر على إتيانهن فليس بصحيح ، لأن العنة عيب ونقص في الرجال ، وليست من فعله حتى يثنى عليه بها . فالصواب إن شاء الله هو ما ذكرنا ، واختاره غير واحد من العلماء . وقول من قال : إن الحصور هو الذي لا يدخل مع القوم في الميسر كما قال الأخطل : % ( وشارب مربح بالكأس نادمني % لا بالحصور ولا فيها بسوار ) % .
قول ليس بالصواب في معنى الآية . بل معناها هو ما ذكرنا وإن كان إطلاق الحصور