بمهملة ثم معجمة وعمرو الملقب ذي مر الهمداني وقيس بن كركم الاحدب فان كل واحد من هؤلاء لم يرو عنه سوى ابي اسحاق السبيعي و كجري بن كليب السدوسي البصري وحلام بن جزل وسمعان بن مشيخ اومشموج وعبدالله بن سعد التيمي وعبدالرحمن بن نمر الحصيبي وعمير بن اسحاق القريشي ومحمد بن عبدالرحمن ابن الحارث بن هشام المحزومي المدني ومحمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب وأبي يحيى مولى أبي جعدة حيث لم يرو عن الأول إلا قتادة وعن الثاني إلا أبو الطفيل الصحابي وعن الثالث إلا الشعبي وعن الرابع إلا بكير بن الأشج وعن الخامس إلا الوليد بن مسلم وعن السادس الا عبدالله بن عون وعن السابع إلاالزهري وعن الثامنإلا شعبة وعن التاسع إلا الأعمش هذا مع تخرج الشيخين لابن موهب لكن مقرونا وللبخاري لا بن نمر في المتابعة وللمخزومي تعليقا وللتيمي في الأدب المفرد ومسلم لأبي يحيى في المتابعة في أشباه لذلك تؤخذ من جزء الوجدان لمسلم كما سأنبه عليه فيمن لم يرو عنه إلا واحد إن شاء الله .
وقد قيل أهل هذا القسم مطلقا من العلماء من لم يشترط في الراوي مزيدا على الإسلام وعزاه ابن المواق للحنفية حيث قال إنهم لم يفصلوا بين من روى عنه واحد وبين من روى عنه أكثر من واحد بل قبلوا رواية المجهول على الإطلاق انتهى .
وهولازم كل من ذهب إلى أن رواية العدل بمجردها عن الراوي تعديل له بل عزا النووي في مقدمة شرح مسلم لكثيرين من المحققين الاحتجاج به وكذا ذهب ابن خزيمة إلى أن جهالة العين ترتفع برواية واحد مشهور وإليه يوميء قول تلميذه ابن حبان العدل من لم يعرف فيه الجرح وإذا التجريح من التعديل فمن لم يجرح فهو عدل حتى يتبين جرحه إذا لم يكلف الناس ما غاب عنهم وقال في ضابط الحديث الذي يحتج به ما محصله إنه هو الذي