في الألسنة الوصل فإذا جاء الإرسال علم أن [ مع ] المرسل زيادة علم ورجحه ابن القطان وغيره وهو يشكل على قول المصنف فيما سيأتي أن الزيادة مع من وصل لكن الظاهر أن زيادة العلم إنما هي مع الذي أسند لأن الإرسال [ بعض ] نقص في الحفظ لما جبل عليه الإنسان من النسيان .
196 - ( قوله ) " في تقسيم ما ينفرد به الثقة " .
هذا التقسيم ليس على وجهه فإن الأول والثاني لا مدخل لهما في زيادة الثقة بحسب الاصطلاح فإن المسألة مترجمة بأن يروي الحديث جماعة ويتفرد بعضهم بزيادة فيه والقسمان قد فرضهما في أصل الحديث لا في الزيادة فيه وإنما هما قسما الشاذ بعينه على ما ذكره هناك فلا معنى لتكراره وإدخاله مسألة في أخرى فإن لاحظ أصل التفرد من حيث هو فليس الكلام فيه والأحسن في هذا