قوله ويؤذن من علمها بالتوبة ككل معصية .
أقول وجه ذلك أنه يدفع عن نفسه استمرار اعتقاد من علم منه ذلك بأنه ممن يجترىء على ما حرمه الله سبحانه من الغيبة تخليصا لهم من الاستمرار على اعتقاد قد زال سببه وتخليصا لنفسه من أن يكون محلا كذلك مخيرا عليه عاصيا لله بسببه وهكذا سائر المعاصي ومما يرشد إلى هذا ما ثبت ثبت في الصحيح عنه A أنه قال لرجلين رأياه وهو يمشي مع بعض نسائه فقال لهما إنها فلانة فاستنكرا هذه المقالة منه A لأنه المعصوم عن كل ذنب المبرأ من كل شين فقال لهما خشيت أن يقذف الشيطان في قلوبكما يعني فتظنان ظن السوء .
فصل .
ويجب إعانة الظالم على إقامة معروف أو إزالة منكر والأقل ظلما على إزالة الأكثر مهما وقف على الرأي ولم يود إلى قوة ظلمه ويجوز إطعام الفاسق وأكل طعامه والنزول عليه وإنزاله وإعانته وإيناسه ومحبته لخصال خير فيه أو لرحمة لا لما هو عليه وتعظيمه والسرور بمسرته في حال والعكس في حال لمصلحة دينية .
وتحرم الموالاة وهي أن تحب له كل ما تحب وتكره له كل ما تكره فيكون كفرا أو فسقا بحسب الحال ص بالله أو يحالفه ويناصره انتهى .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين