يمينا وأمرها أن تبرها وأخرج أيضا أحمد وابن ماجه من حديث عبد الرحمن بن صفوان وكان صديقا للعباس أنه لما كان يوم الفتح جاء بأبيه إلى رسول الله A فقال يا رسول الله بايعه على الهجرة فأبى وقال إنه لا هجرة فانطلق إلى العباس فقام العباس معه فقال يا رسول الله قد عرفت ما بيني وبين فلان وأتاك بأبيه لتبايعه على الهجرة فأبيت فقال النبي A لا هجرة فقال العباس أقسمت عليك لتبايعنه فبسط رسول الله A يده فقال هات أبررت عمي ولا هجرة وثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي A قال لأبي بكر لا تقسم لما قال له لتحدثني بالذي أخطأت فسمى صريح اليمين قسما .
وأما قوله أو أعزم فليس في هذا ما يفيد اليمين ولكنه كان كثير الوقوع من السلف لا سيما الأكابر منهم كانوا يقولون فيما يريدون وقوعه من غيرهم أو عدم وقوعه عزمت عليك لتفعلن كذا أو عزمت عليك لتتركن كذا وكانوا يرون أن ذلك قسما ويسارعون إلى الامتثال