الحديث يدل على أن الفاتحة سبع آيات وعلى أنها هي المرادة بالسبع المثاني في قوله تعالى ولقد ءاتينك سبعا من المثاني والقرءان العظيم 15 الحجر 87 .
وأخرج الترمذي والحاكم عن أبي هريرة أنه قال قال النبي إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن آية الكرسي اه .
وأخرج مسلم والترمذي عن أبي بن كعب قال قال رسول الله يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم قلت الله لا إله إلا هو الحي القيوم فضرب في صدري وقال ليهنك العلم أبا المنذر اه .
وأخرج الخمسة إلا النسائي عن أبي مسعود البدري أنه قال قال النبي من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه اه .
وأخرج الإمام أحمد في مسنده عن ابن مسعود قال أقرأني رسول الله سورة من الثلاثين من آل حم قال يعني الأحقاف لأن السورة إذا كانت أكثر من ثلاثين آية سميت الثلاثين .
وقال ابن العربي ذكر النبي أن الفاتحة سبع آيات وسورة الملك ثلاثون آية اه .
رأي آخر .
وبعض العلماء يذهب إلى أن معرفة الآيات منه ما هو سماعي توقيفي ومنها ما هو قياسي ومرجع ذلك إلى الفاصلة وهي الكلمة التي تكون آخر الآية نظيرها قرينة السجع في النثر وقافية البيت في الشعر .
يقولون فما ثبت أن النبي وقف عليه دائما تحققنا أنه فاصلة وما وصله دائما تحققنا أنه ليس فاصلة وما وقف عليه مرة ووصله أخرى احتمل الوقف أن يكون لتعريف الفاصلة أو لتعريف الوقف التام أو للاستراحة واحتمل الوصل أن يكون غير فاصلة أو فاصلة وصلها لتقدم تعريفها وفي هذا مجال للقياس وهو ما ألحق غير المنصوص عليه بالمنصوص عليه لأمر يقتضي ذلك .
ولا محظور فيه لأنه لا يؤدي إلى زيادة ولا نقصان في القرآن وإنما غايته تعيين محل الفصل أو الوصل .
وقد يلاحظ في الكلمة الواحدة من القرآن أمران يقتضي أحدهما عدها من الفواصل والآخر يقتضي خلاف ذلك .
مثال ذلك كلمة عليهم الأولى في سورة الفاتحة منهم من يعتبرها رأس آية ومنهم من لا يراها كذلك .
وسبب هذا أنهم اختلفوا في البسملة أهي آية من الفاتحة أم لا مع اتفاقهم على أن عدد آيات الفاتحة سبع .
فالذين ذهبوا إلى أن البسملة آية من الفاتحة جعلوا صراط الذين أنعمت عليهم إلى آخر السور آية واحدة