وفيه رد على قول بن عبد البر إنه لم يكن فيه ذلك الكرم وروى بن أبي الدنيا في كتاب الشكر وأبو عوانة في صحيحه من طريق بن أبي حدرد الأسلمي قال قال محمد بن سلمة كنا يوما عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال يا حسان أنشدني من شعر الجاهلية فأنشده قصيدة الأعشى التي هجا بها علقمة بن علاثة ومدح عامر بن الطفيل فقال يا حسان لا تعد تنشدني هذه القصيدة فقال يا رسول الله تنهاني عن رجل مشرك مقيم عند قيصر فقال إن قيصر سأل أبا سفيان عني فتناول مني وسأل علقمة فأحسن القول فإن أشكر الناس للناس أشكرهم لله تعالى ورأيت نحو ذلك مرويا عن بن عباس بنحو هذا السياق وذكر البلاذري أن سبب قدوم علقمة على قيصر أنه بلغه موت أبي عامر الراهب فقدم هو وكنانة بن عبد ياليل في طلب ميراثه فأعطاه لكنانة لكونه من أهل المدر ولم يعطه لعلقمة وروى الطبراني من طريق علي بن سويد بن منجوف عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال اجتمع عند النبي صلى الله عليه وسلّم عيينة بن حصن وعلقمة بن علاثة والأقرع بن حابس فذكروا الجدود فقالوا جد بني فلان أقوى فذكر الحديث وروى أبو داود الطيالسي من طريق تميم بن عياض عن بن عمر قال كان علقمة بن علاثة عند النبي صلى الله عليه وسلّم فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال رويدا يا بلال يتسحر علقمة فقال وهو يتسحر برأس