بضم التاء وروي ذلك عن الحسن وقتادة والأعرج على أنه من باب قعد وعلى قراءةالجمهور من باب نصر وهما لغتان إلى سواء الجحيم .
47 .
- أيوسطه وسمي سواء لاستواء بعد جميع أطرافه بالنسبةإليه .
ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم .
48 .
- كأن أصله صبوا فوق رأسه الحميم ثم قيل : صبوا فوق رأسه عذابا هو الحميم للمبالغة بجعل العذاب عين الحميم وهو مترتب عليه ولجعله مصيوباك المحسوس ثم أضيف العذاب إلى الحميم للتخفيف وزيد من للدلالة على أن المصبوب بعض هذا النوع فهناك إما تمثيل أو استعارة تصريحية أو مكنية أو تخييلية ذقان كانت العزيز الكريم .
49 .
- أي ويقال : أو قولوا له ذلك استهزاء وتقريعا على ما كان يزعمه .
أخرج عبد الرزاق وغيره عن قتادة قال : لمانزلت خذوه فاعتلوه إلى سواءالجحيم قال أبو جهل : ما بين جبليها رجلأ عز ولا أكرم مني فقال الله تعالى : ذق الخ .
وأخرجا لأموي في مغازيه عن عكرمة أن أبا جهل قال للنبي ص - : ما تستطيع لي أنت ولاصاحبك من شيءلقد علمت أنني أمنع أهل بطحاء وأنا الكريم فقتله الله تعالى يوم بدر وأذله وعيره بكلمته ذق إنك أنت العزيز الكريم وروي أن اللعين قال يوما : يا معشر قريش أخبروني ما اسمي فذكرت له ثلاثةأسماء عمر والجلاس وأبو الحكم فقال : ما أصبتم اسمي ألا أخبركم به قالوا : بلى قال : اسمي العزيز الكريم فنزلت إن شجرة الزقوم الآيات وهذا ونحوه لا يد لأيضاع لى تخصيص حكم الآية به فكل أثيم يدعى دعواه كذلك يوم القيامة وقيل : المعنى ذق إنك العزيز في قومك الكريم عليهم فما أغنى ذلك عنك ولم يفدك شيئا والذوق مستعار للإدراك .
وقرأالحسنبن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما على المنبرو الكسائي أنك بفتح الهمزة على معنى لأنك .
أن هذا أي العذاب أو الأمرالذي أنتم فيه ما كنتم به تمترون .
50 .
- تشكون وتمارون فيه وهذا ابتداء كلام منه D أو من مقول القول والجمع باعتبارالمعنى لما سمعت أن المراد جنس الأثيم .
إن المتقين في مقام في موضع قيام والمراد بالقيام الثبات والملازم كما في قوله تعالى : ما دمت عليه قائما ويكنى به عن الإقامة لأن المقيم ملازمل مكانه وهو مراد من قال : في مقام أي موضع إقامة .
وقرأعبد الله بن عمر رضعنهما وزيد بن علي وأبو جعفر وشيبة والأعرج والحسن وقتادة ونافع وابن عامر مقام بضم الميم ومعناه موضع إقامة وعلى ما قررنا ترجع القراء تان إلى موضع واحد .
أمين .
51 .
- يأمن صاحبه مما يكره فهو صفة من الأمن وهو عدم الخوف عما هو من شأنه ووصف المقام به باعتبار أمن من آمن به فهو إسناد مجازي كما في نهر جار وظاهر كلام الزمخشري أن ذلك استعارة من الأمانة كأن المكان مؤتمن وضع عنده ما يحفظه من المكاره ففيه استعارة مكنية وتخييلية وقال ابن عطية : فعيل بمعنى مفعول أي مأمون في هو ليس بذاك وجوز أن يكون للنسبة أي ذي أمن في جنات وعيون .
52 .
- بدلمن مقام بإعادةالجار أوالجار والمجرور بدل منا والمجرو وظرفية العيون للمجاورة والظاهر