وعن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال : نزلت هذه الآية فى على كرم الله وجه حيث أمر سبحانه أن يخبر الناس بولايته فتخوف رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يقولوا حابى ابن عمه وأن يطعنوا فى ذلك عليه فأوحى الله تعالى اليه هذه الآية فقام بولايته يوم غدير خم وأخذ بيده فقال E : من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم والاه من والاه وعاد من عاداه وأخرج الجلال السيوطى فى الدر المنثور عن أبى حاتم وابن مردويه وابن عساكر راوين عن أبى سعيد الخدرى قال : نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم غدير خم فى على بن أبى طالب كرم الله تعالى وجهه وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال : كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ياأيها الرسول بلغ ماأنزل اليك من ربك إن عليا ولى المؤمنين وإن لم تفعل فما بلغت رسالته وخبر الغدرير عمدة أدلتهم على خلافة الأمير كرم الله تعالى وجهه وقد زادوا فيه إتماما لغرضهم زيادات منكرة ووضعوا فى خلاله كلمات مزورة ونظموا فى ذلك الأشعار وطعنوا على الصحابة رضى الله تعالى عنهم بزعمهم أنهم خالفوا نص النبى المختار صلى الله عليه و سلم فقال إسماعيل ابن محمد الحميرى عامله الله تعالى بعدله من قصيدة طويلة : عجبت من قوم أتوا أحمدا بخطة ليس لها موضع قالوا له : لوشئت أعلمتنا إلى من الغاية والمفزع إذا توفيت وفارقتنا وفيهم فى الملك من يطمع فقال : لو أعلمتكم مفزعا كنتم عسيتم فيه أن تصنعوا كصنع أهل العجل إذ فارقوا هرون فالترك له أورع ثم أتته بعده عزمة من ربه ليس لها مدفع أبلغ وإلا لم تكن مبلغا والله منهم عاصم يمنع فعندها قام النبى الذى كان بما يأمره يصدع يخطب مأمورا وفى كفه كف على نورها يلمع رافعها أكرم بكف الذى يرفع والكف التى ترفع من كنت مولاه فهذا له مولى فلم يرضوا ولم يقنعوا وظل قوم غاظهم قوله كأنما آنافهم تجدع حتى اذا وراروه فى لحده وانصرفوا عن دينه ضيعوا ماقال بالأمس وأوصى به واشتروا الضر بما ينفع وقطعوا أرحامهم بعده فسوف يجزون بما قطعوا وأزمعوا مكرا بمولاهم تبا لما كانوا به أزمعوا لاهم عليه يردوا حوضه غدا ولاهو لهم يشفع إلى آخر ماقال لاغفر الله تعالى له عثرته ولاأقال وأنت تعلم أن أخبار الغدير التى فيها الأمر بالاستخلاف غير صحيحة عند أهل السنة ولامسلمة لديهم أصلا ولنبين ماوقع هناك أتم تبيين ولنوضح الغث من السمين ثم نعود على استدلال الشيعة بالإبطال ومن الله سبحانه الاستمداد وعليه الاتكال