هنية: الطريقة الوحيدة لخروج أسرى الاحتلال أحياء الإفراج عن أسرانا
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه المعلنة لحربه الدامية على قطاع غزة، رغم المجازر والتدمير، مشددا على أن الطريقة الوحيدة لخروج أسرى الاحتلال أحياء الإفراج عن أسرانا.
وقال هنية خلال مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول طوفان الأقصى: الأهداف المعلنة للحرب على غزة هي القضاء على حركة حماس واسترداد الأسرى، وتنفيذ خطة التهجير، وأقول لكم أن العدو رغم التدمير والمجازر قد فشل في تحقيق أي هدف من أهداف الحرب.
وشدد على أن حماس موجودة في غزة والضفة والقدس وفي الشتات، وفي ضمائر الأمة وأحرار العالم، ولا يمكن القضاء عليها.
وشدد على أن الاحتلال فشل في كل أهدافه العسكرية، ونجح في شيء واحد، وهو كشف وجهه الدموي القاتل أمام كل العالم بعد ارتكابه كل هذه المجازر.
وشدد هنية على أنه بعد نحو 100 يوم فشلت الاستخبارات الصهيونية وحليفتها الغربية وطائرات مسيرة تحلق فوق غزة، فشلوا جميعا في تحرير أسير واحد على قيد الحياة من قطاع غزة.
وأكد أن الطريقة الوحيدة لخروج الأسرى الصهاينة أحياء من غزة، هي الإفراج عن كل أسرانا في سجون الاحتلال.
وقال هنية: سقط هدف التهجير، بفعل صمود شعبنا وانغراسه في أرضنا، وعندما سمح لهم، دخل أهل غزة العالقين خارجها، إلى غزة، ولم يخرج أهل غزة إلى خارجها.
ونبه إلى أن ما يجري في الضفة الغربية خطير وكبير، والعدو ينكل بأهلها وقد ارتقى قرابة 350 شهيدا منذ طوفان الأقصى.
وأشار إلى أن هناك 3 تطورات سبقت طوفان الأقصى؛ التطور الأول: تهميش قضية فلسطيني محليا ودوليا، والتطور الثاني: مجيء حكومة صهيونية متطرفة وضعت على رأس أولوياتها تهجير شعبنا وفرض السيادة على المسجد الأقصى، والتطور الثالث: عمليات التطبيع ودمج الاحتلال في المنطقة والتعامل معه على حساب شعبنا وقضيتنا.
وأكد هنية أنه أمام التطورات السابقة، شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا قرر أن واقعا بهذا الشكل لا يمكن مجابهته بوسائل تقليدية، فكان طوفان الأقصى.
وفي مستهل حديثه، نوّه بالمؤتمر، قائلا: ليس غريبا أن تكون باكورة أعمال الاتحاد العالمي للمسلمين في دورته الجديدة هي متعلقة بفلسطين وغزة والقدس وبيت المقدس.
وأشار إلى أن الاحتلال الصهيوني المجرم أعلن تطبيق الأحكام العسكرية العرفية أيضا على أبناء شعبنا في الـ48.
وأكد أن خسائر الاحتلال الصهيوني في فلسطين يومياً على يد أبطال المقاومة هي أكبر بكثير مما يعلن عنه الاحتلال.
وبيّن أن الفيديوهات التي تصدرها كتائب القسام وفصائل المقاومة عن عمليات الالتحام هي أيضا قليلة مقارنة بما يجري في الميدان، لأن ليس كل العمليات يتم تصويرها.
وقال: يوم أمس (الاثنين) تحدث الإعلام الصهيوني عما سماه أصعب يوم علينا في غزة، انظروا إخواني بعد قرابة 100 يوم يتحدثون عن أيام صعبة لأن هناك رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
وشدد هنية على أن جبهة المقاومة في غزة جبهة قوية متماسكة واعدة ولديها نفس استراتيجي طويل، وقيادة وتحكم وسيطرة، وهذا مبعث فخر لكل أبناء الأمة وأحرار العالم.
وأكد هنية أن الوضع الإنساني في غزة كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولا يمكن وصفه مطلقاً.
وشدد على أن دور الأمة وعلمائها دور كبير على محور دعم المقاومة، وقال: نرى أن دول العالم تصب السلاح إلى الاحتلال عبر جسور جوية وحاملات طائرات، وآن الأوان لدعم المقاومة بالسلاح، لأن هذه معركة الأقصى، وليست معركة الشعب الفلسطيني وحده.
وقال هنية: يا أحرار الأمة، قلما يجود الزمان بهذه اللحظات التاريخية، إياكم أن تفلت منكم، لأنها إذا فلتت لا ندري كم نحتاج من عقود، وإن شاء الله لن تفلت.
وشدد على أن المنطقة كلها على صفيح ساخن، وهناك جبهات عسكرية مساندة، وهناك حراك عالمي.
وقال: إعلان الدوحة الذي سيتم الإعلان عنه، للتحالف الإنساني هذا أمر لافت ومعبر، ويشكل بداية واعدة إن شاء الله.
وحث العلماء على أن يشكلوا فرقا ووفودا وزيارة المسؤولين في دولهم، وقيادة الجماهير، وتشكيل وفود لزيارة العديد من الدول، والحديث حول فلسطين والقدس وضرورة وقف العدوان على غزة.
ودعا للجهاد بالمال، والتبرع لدعم أهل غزة، وكذلك مقاومة غزة.
كما دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن يصدروا رسالة خاصة إلى أهل غزة، تضمد جراحهم، وتساند مجاهديهم، وتؤكد لهم التزامات علماء الأمة تجاههم.
وجدد الدعوة، لدعم صمود أهلنا في غزة العزة، بكافة الوسائل الطرق، وكل أشكال الدعم.