الإمام الخامنئي في لقاء مع الفضلاء والطلاب والمبلّغين من الحوزات العلمية

هاجموا الأسس الفكرية للجبهة المقابلة خلال التبليغ | نضالنا اليوم حضاري وعالمي

هاجموا الأسس الفكرية للجبهة المقابلة خلال التبليغ | نضالنا اليوم حضاري وعالمي

التقى جمعٌ من المبلّغين وطلاب الحوزات العلمية من أنحاء البلاد كافة مع قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، صباح اليوم الأربعاء 12/7/2023، في حسينية الإمام الخميني (قده). وأشار سماحته إلى مستلزمات التبليغ الفعالة والحديثة، كما شدّد على أنّ أولويّة التبليغ في الحوزات تضاعفت بعد تشكيل الجمهوريّة الإسلاميّة، لافتاً إلى تجنب الغفلة في التبليغ لأنّ نتيجة ذلك الاستحالة الثقافيّة.
 

قال قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، في لقاء مع الفضلاء والطلاب والمبلّغين من الحوزات العلمية، إن تبليغ الدين والأهداف الدينية هو «المسؤولية الأهم للحوزات». ومع إشارته إلى مستلزمات التبليغ الفعالة والحديثة، أيْ «معرفة المخاطب، ومعرفة الاصطفاف الحقيقي لساحة التبليغات العالمية... حتى يكون له موقف هجومي وامتلاك لروحية جهادية»، قال سماحته: «يجب أن يكون جيل الشباب واليافعين بصفتهم أصحاب البلاد وبناة مستقبلها هو محور توجّه التبليغ الإبداعي المعتمد على الأساليب والأدوات الجديدة». 
  
في هذا اللقاء الذي عُقد صباح اليوم الأربعاء 12/7/2023 على أعتاب شهر محرم، ومع تأكيده سنّة التبليغ القديمة في الحوزات وسيرة العلماء الكبار، قال الإمام الخامنئي: «تضاعفت أولوية التبليغ ضمن مهمات الحوزات بعد تشكيل الجمهورية الإسلامية، لأن إرساء نظام سياسي معتمد على الدين زاد عداوة المستكبرين للإسلام». 
  
وأضاف سماحته: «نما التبليغ بصورة كبيرة في العصر الحالي وبأنواع الأساليب كافة القائمة على العلم ووفرة الأدوات بما في ذلك الإنترنت والذكاء الاصطناعي، وهذا كله رمز لمرحلة «ما بعد الإنترنت»، ولذلك إن العقل يحكم أن نجعل التبليغ الأولوية الأولى أمام السيوف الدموية لدعاية العدو». 
  
إضافة إلى توسع أجهزة الدعاية في الغرب، عدّ قائد الثورة الإسلامية التقدمَ في أساليب جعل الرسالة قابلة للتصديق واحدة من حقائق اليوم. وقال: «بالاستفادة من العلوم المختلفة بما في ذلك علم النفس، يدسّ الغربيون رسائل كاذبة بنسبة مئة في المئة على أنها كلام صائب في أذهان المخاطبين».

وحذّر سماحته: «إذا غفلنا وتراخينا في مواجهة التحولات المتجددة دوماً في موضوع التبليغ، فإننا سنتعرض للاستحالة الثقافية، وسنصاب مثل الغرب بانسلاخ القبح عن الذنوب الكبيرة خطوة بخطوة، الأمر الذي لا يمكن تعويضه بسهولة، وكما قال الإمام [الخميني] مراراً: إذا تعرض الإسلام في إيران لصفعة، فإن أثرها سيبقى سنوات». 
  
النقطة الأخرى التي أشار إليها الإمام الخامنئي في موضوع التبليغ هي تجنب الموقف الدفاعي البحت، ومهاجمة الأسس الفكرية للجبهة المقابلة. ومن أجل هذا، رأى سماحته أن من الضروري معرفة الأنشطة خلف كواليس الفضاء المجازي وغير المجازي. وقال: «يجب توخي الدقة من كون هذا الناشط "الدعائي-الإعلامي-المجازي" يعمل باستقلالية أو لديه شيء ما وراء الكواليس، والأمر كذلك في حالات كثيرة».