الإمام الخامنئي :

قوة الأمة الإسلامية الداخلية كفيلة بإخراج الكيان الصهيوني من فلسطين

قوة الأمة الإسلامية الداخلية كفيلة بإخراج الكيان الصهيوني من فلسطين

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم السبت، أن قوة الأمة الإسلامية الداخلية كفيلة بإزالة الكيان الصهيوني من فلسطين.


استقبل قائد الثورة الإسلامية جمعاً من المسؤولين الحكوميين وسفراء الدول الإسلامية وضيوف الدورة الـ 38 لمؤتمر الوحدة الإسلامية في حسينية الامام الخميني (رض) بالتزامن مع ذكرى ولادة النبي الأعظم محمد المصطفى (ص) والإمام جعفر الصادق (ع).
وخلال هذا اللقاء أكد سماحته، أنه إذا استخدمت الأمة الإسلامية قوتها الداخلية فسيتم إخراج الكيان الصهيوني من قلب الأمة الإسلامية.
وأضاف قائد الثورة الإسلامية: إذا أردنا أن تكون رسالة وحدتنا صادقة في العالم فلا بد من أن تكون هناك وحدة بيننا.
وقال سماحته، لعل من أعظم الدروس النبوية لنا هو بناء الأمة؛ أدت تلك النضالات التي استمرت ثلاثة عشر عامًا في مكة إلى الهجرة التي كانت أساس الأمة الإسلامية.
وأضاف، نحن بحاجة لهذا الدرس اليوم، فنحن نفتقر اليوم إلى أمة إسلامية. هناك العديد من البلدان الإسلامية، ويعيش ما يقرب من ملياري مسلم في العالم، ولكن لا يمكن وضع عنوان الأمة على هذه المجموعة؛ لأنها غير منسقة، لأنها ليست في نفس الاتجاه.
وتابع، الأمة تعني مجموعة من الناس يتحركون في اتجاه واحد نحو هدف واحد بدافع واحد، نحن لسنا هكذا، نحن مختلفون. 
وأضاف، نتيجة هذا الانقسام هو هيمنة أعداء الإسلام. ونتيجة هذا الانقسام أن دولة إسلامية معينة تشعر أنها إذا أرادت الحفاظ على نفسها، عليها أن تعتمد على أمريكا. ولو لم نكن مختلفين، لما شعرنا بهذه الحاجة. 
وتابع، يمكننا أن نستخدم امكانات بعضنا البعض، يدا بيد، ونساعد بعضنا البعض في تشكيل وحدة، يمكن أن تكون هذه الوحدة أقوى من كل القوى في العالم اليوم. كان الأمر هكذا ذات يوم.
وقال سماحته، إذا كنا نريد أن تعتبر رسالة وحدتنا في العالم صادقة، فعلينا أن نخلق هذا الاتحاد بيننا. ينبغي ألا تؤثر اختلافات الأذواق والآراء والخلافات السياسية وما شابه ذلك على تضامن الأمة وتعاونها وتكاتفها. يجب أن نسعى لتحقيق الأهداف الحقيقية. إذا حدث ذلك، فلن يتمكن العدو بعد ذلك من السماح لكيان نجس وفاسد وخبيث مثل الكيان الصهيوني بارتكاب كل هذه الجرائم في هذه المنطقة.
وأضاف، اليوم، انظروا ماذا يفعل الكيان الصهيوني، أي الجرائم التي يرتكبونها دون خجل، وعلانية، في غزة بطريقة، وفي الضفة الغربية بطريقة، وفي لبنان بطريقة، وفي سوريا بطريقة أخرى. إنهم يرتكبون الجرائم بمعنى الكلمة، فخصمهم ليس رجال الحرب، بل عامة الناس. في فلسطين، لم يتمكنوا من إلحاق الأذى بالمقاتلين، لذا أفرغوا غضبهم الجاهل الممزوج بالخبث على الأطفال الصغار، وعلى المرضى في المستشفيات، وعلى مدارس الأطفال.
وتابع، هذا لأننا لا نستخدم قوتنا الداخلية. يجب أن نستخدمها. هذه القوة الداخلية يمكن أن تزيل الكيان الصهيوني، هذا الورم السرطاني الخبيث، من قلب المجتمع الإسلامي، أي فلسطين، وتقضي على النفوذ والهيمنة والتدخل القسري الأمريكي في هذه المنطقة.
وأضاف، اليوم، الخطوة الأولى في توحيد العالم الإسلامي ضد هذه العصابة الإجرامية والإرهابية التي تحكم فلسطين وتغتصب أرض فلسطين هي أن تقطع الدول الإسلامية علاقاتها الاقتصادية تماماً مع هذه العصابة الإجرامية. هذا هو أقل ما يمكنهم فعله، ويجب أن يتم هذا العمل. يجب أن ينهوا العلاقات الاقتصادية، ويضعفوا العلاقات السياسية، ويعززوا الهجمات الإعلامية والصحفية، ويعبروا بوضوح عن موقفهم ويظهروا أنهم يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد قال في بداية لقاء المسؤولين والسفراء وضيوف مؤتمر الوحدة الإسلامية ، إذا كنا متحدين ومتضامنين ضد أعدائنا فلن نسمح للأجانب أن يفعلوا ما يريدون.
وأضاف: إذا اتحدنا ضد أعدائنا، بغض النظر عن اختلافاتنا، فيمكننا تحسين مجتمعنا وبلدنا، ويمكن للدول الإسلامية أن تحترم بعضها البعض في البلاد التي تعيش فيها.
وتابع: هكذا تستطيع الدول الإسلامية أن تحافظ على اقتصادها وثقافتها وتجارتها وأمنها معا ولا تسمح للأجانب أن يفعلوا ما يريدون هنا.