أمناء العتبات المقدسة والمزارات الشريفة في العالم الإسلامي :

ندین بشدة العملیة القمعیة للكیان الصهیوني الغاشم في قطاع غزة

ندین بشدة العملیة القمعیة للكیان الصهیوني الغاشم في قطاع غزة

ادانت "هيئة أمناء العتبات المقدسة والمزارات الشريفة في العالم الإسلامي"، بشدة، "العملیة القمعیة للكیان الصهیوني الغاشم في قطاع غزة في حق الشعب الفلسطيني، وما ترتب عليها من جرائم وحشية منقطعة النظير طالت آلاف المدنيين الأبرياء بمن فيهم النساء والاطفال.


فیما یلي نص البیان : 

بسم الله الرحمن الرحيم

[إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ صدق الله العلي العظيم]

إن أمناء العتبات المقدسة والمزارات الشریفة في الدول الإسلامية يستمد مواقفها المصيرية من نهضة الإمام الحسين عليه السلام الذي خرج يوم عاشوراء لطلب الإصلاح والوقوف ضد الباطل ومحاربة الظلم لرفع الحيف عن الأمة الإسلامية، لذلك كنا وما زلنا نساند مظلومي العالم ونؤيد مقاومة الشعب الفلسطيني المجاهد لقوات الاحتلال وندین بشدة العملیة القمعیة للكیان الصهیوني الغاشم في قطاع غزة حيث يتعرض شعبنا الفلسطيني إلى سلسلة جرائم وحشية بشكل غیر مسبوق استهدفت آلاف المدنيين الأبرياء من تقتيل وتشريد وتهجير وحملات تهديم مناطق مدنية واسعة وتخريبها حتى أصبح الأهالي بلا مأوى في العراء فضلا عن تعرضهم إلى حصار قاسٍ لحرمانهم من أبسط مقومات الحياة الإنسانية الأساسية كالماء والغذاء والدواء.

لذا باسم الحق والإنصاف والإنسانية ندعو الأمة الإسلامية وأحرار العالم إلى دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في محنته هذه وفك الحصار الظالم عنه كما ندعو المنظمات الدولية والأممية إلى السعي الجاد لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الأبرياء وإجبار القوات المحتلة على أيقاف العمليات العسكرية فورا ومنع الممارسات الوحشية التي لا تتماشى مع مبادئ حقوق الإنسان التي يتبجحون بها، ونؤكد أن الحل الجذري لبسط الأمان ونشر السلام في المنطقة يتم من خلال إرجاع الحق إلى أهله بانسحاب المحتل من الأراضي الفلسطينية المغتصبة ونيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ليعم السلام في أرجاء المنطقة والعالم، وإلا فإن المواجهات تتصاعد ونزيف الدم يستمر ما دام هناك حقوق مسلوبة وشعب مظلوم.

نسأله تعالى أن يرحم الشهداء ويعافي الجرحى ويلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن ينصر الحق وأهله ويزهق الباطل وأهله وأن يعجل فرج وليه الإمام الحجة بن الحسن العسكري ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا إنه سميع مجيب نعم المولى ونعم النصير.

أمناء العتبات المقدسة والمزارات الشريفة في العالم الإسلامي