الدكتور جابر الجابري :

عملية طوفان الاقصى اذاقت "الاسرائيليين" مرارة الموت والتشرد والفرار الجماعي

عملية طوفان الاقصى اذاقت "الاسرائيليين" مرارة الموت والتشرد والفرار الجماعي

يرى الاديب والشاعر، وكيل وزارة الثقافة العراقية الدكتور "جابر الجابري" ان "الاسرائيليين" ذاقوا من جراء عملية "طوفان الاقصى" النوعية التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من اكتوبر 2023، ذاقوا مرارة الموت والتشرد والفرار الجماعي من المنافذ الحدودية والانهيارات الامنية وسقوط مقولة "الجيش الذي لا يقهر".


واوضح "الجابري" في حوار خاص مع وكالة انباء التقريب (تنـا)، انه "بعد طوفان الاقصى لمس العدو الصهيوني من مسافة الصفر عزيمة المقاومة الاسطورية وصمود النساء والاطفال الفلسطينيين تحت آلاف الاطنان من انهمار الصواريخ والقذائف على رؤوسهم وانكشفت للعالم همجية وبربرية ووحشية الصهاينة وعادت قضية فلسطين الى الواجهة وقطعت الصواريخ اليمنية آلاف الكيلومترات لتدك حصونهم وجربت المقاومة في لبنان والعراق بعض اسلحتها المخبأة"؛ مؤكدا بان "كل ذلك سيمنع من اتساع الجبهات وسيركع الصهاينة على اقدام المقاومين والضحايا قريبا".

وعن الهدف الرئيسي وراء جرائم الابادة الجماعية التي اقترفها الكيان الغاصب على مدى 55 يوما بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، استذكر هذا المسؤول العراقي، تصريحات "گولدمائير" رئيسة الوزراء "الاسرائيلية" سابقا، قولها ان "أسوأ ساعاتي هي الساعة التي يولد بها طفل فلسطيني، وإن أسوأ ساعات الصهاينة هي رؤية الفلسطينيين على أرضهم"؛ مبينا ان الدويلة "الاسرائيلية" منذ تأسيسها سعت الى قلب التوازن الديموغرافي داخل الاراضي الفلسطينية لصالحها، فاتبعت كل سبل الإغراء لجلب اليهود من أصقاع العالم الى "أرض الميعاد" واستعملت كل اساليب البطش والتنكيل والتهجير وقضم الاراضي لإخلاء فلسطين من أهلها، وقد جاءت ساعة الانتقام الجماعي في 7 اكتوبر لقتلهم وإبادتهم تحت ذريعة الرد على العملية البطولية لكتائب القسام .

كما تطرق الى تجاهل و صمت بعض القادة والسياسيين في دول اسلامية وعربية قبال جرائم الصهاينة المروعة، والسبل الكفيلة بالتخلص من هذه المواقف المتخاذلة، قائلا : ان تجاهل وصمت البيادق السياسية ومنع شعوبهم من التعبير عن تضامنهم مع المجاهدين والمظلومين الفلسطينيين، هو بسبب كونهم أدوات "إسرائيلية فقد قال لهم نتنياهو "إصمتوا اذا اردتم البقاء في مناصبكم"، فصمتوا لانهم مجرد أدوات.

وعن تقييمهللدور الأمريكي في الابقاء على الوضع الراهن داخل غزة، والاسباب والمصالح الغربية وراء ذلك، راى الجابري بان "الامريكيون خافوا على هيبتهم ونفوذهم ومصالحهم فسارعوا الى مياه المتوسط وجلبوا ترسانتهم العسكرية المتطورة ظناً منهم أنهم قادرون على ترسيم الشرق الاوسط الجديد تحت ذريعة الدفاع عن الاحتلال الاسرائيلي ومنحه القوة والحصانة التي تبعثرت خلال ساعات".

وردا على سؤال بشان تقديره للوضع في قطاع غزة بعد ایام هدنة، قال : في ظني إن الهدنة ستمدد وستنتقل الى المناوشات والحرب الباردة لحين الشروع بالمفاوضات ؛ مستبعدا توسع الجبهات وتعددها بسبب مرارة الموت والتشرد والفرار الجماعي الذي تذوقه العدو المحتل بعد انطلاق طوفان الاقصى التي اسقطت مقولة "الجيش الذي لا يقهر".