بيان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية رداً على بيان علماء السعودية ضد الاخوان المسلمين
أصدر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية أدان فيه بيان عدد من علماء السعودية ضد تنظيم الاخوان المسلمين.
وأفادت وكالة التقريب أن نص البيان الذي أصدره المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية جاء كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحیم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ كَذَٰلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا(سوره النساء الآية 94)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ( سورة البقرة الآية 208)
للأسف بعد فترة وجيزة من أيام اسبوع الوحدة الإسلامية المباركة والولادة المباركة لخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد المصطفى (ص) وبعد تأكيد جميع علماء العالم الإسلامي على الوحدة والتعاون بين الدول الإسلامية في مواجهة البلايا والعداوات، خرج علماء البلاط السعودي مرة أخرى ليقرعوا طبول التفرقة من دون أن يبالوا برسالة الوحدة والود البناءة، فنادوا بالعداء والكراهية واعتبروا المسلمين المهتمين بفكر الاخوان المسلمين والتايعلن لهم ومن يحمل فكر الاخوان المسلمين خارجاً عن الإسلام وارهابي. إن الاصرار على التفرقة والخلاف من قبل عملاء الاستعمار أمر مؤلم أكثر من انحراف الآخرين وجهلهم. آخرون تسمرت أبصارهم على أشباه العلماء هؤلاء ويأملون منهم الصبر والحلم، ولكن يشهدون منهم الحقد والكراهية.
إن البيان الرسمي الذي أصدره عدد من العلماء التابعين لبلاط آل سعود ضد المسلمين التابعين للاخوان المسلمين يعد مثالاً واضحاً لزرع الفتنة والتكفير؛ وذلك بالتزامن مع ترحيب زعماء الاستكبار العالمي والصهاينة المغرورين بالدعم الأمريكي الأعمى والمطلق في المنطقة. ألم يكن من الأفضل أن تستهدفوا أعداء الإسلام والإنسانية وأتباعهم وأن تتصدوا للأطماع الصهيونية بدلاً من هز صفوف الأحرار المسلمين؟! ألم يكن من الأفضل ان تدعوا ولو ظاهراً دعم الشعوب المظلومة في المنطقة وفي مقدمتها الاخوة والأخوات في فلسطين فتصدروا بيانا من "كبار العلماء" يواسي المظلومين قليلاً؟! أو أن تمتنعوا عن تسهيل عملية تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب والمجرم.
يدين المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية جميع المساعي الرامية إلى بث التفرقة بين صفوف الأمة الإسلامية وتعزيز قوة الصهاينة المحتلين، ويرى أن أي جهد يُبذل من أجل زعزعة صفوف المسلمين إنما هو خيانة للأهداف القرآنية وهُدى رسول الإسلام (ص)، ويرجب المجمع بأي جهد تنويري يهدف إلى الانسجام والود بين المسلمين. نأمل أن يسير جميع المسلمين في ظل الهداية القرآنية نحو الصداقة والوحدة والانسجام في مقابة الأعداء الحاقدين على الإسلام العزيز.