الإمام الخامنئي في لقاء مع جمع من العمال

المسؤول الذي لا يملك الجرأة على مواجهة المفسد الداخلي لن يكون لديه الجرأة لمقارعة المتجبر الأجنبي

المسؤول الذي لا يملك الجرأة على مواجهة المفسد الداخلي لن يكون لديه الجرأة لمقارعة المتجبر الأجنبي

بمناسبة الأسبوع الوطني للعمل والعمال، وعلى أعتاب عيد العمال العالمي، التقى جمع من العمال من جميع أنحاء البلاد مع قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، في حسينية الإمام الخميني (قده) صباح اليوم السبت 29/4/2023. وتحدّث الإمام الخامنئي خلال اللقاء عن كون قيمة العامل قيمة لحياة المجتمع، موصياً بإعطاء العامل أجره وتوفير الأمن الوظيفي وسائر الأمور من قبيل تحسين المهارات والتعليم والصحّة وغيرها. ولفت سماحته إلى أنّ المسؤول الذي لا يملك الجرأة على مواجهة المفسد الداخلي لن يكون لديه الجرأة لمقارعة المتجبر الأجنبي.
التقى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، صباح اليوم السبت 29/4/2023، على أعتاب عيد العمال العالمي، بأكثر من ألف عامل وأعضاء في الرابطات العمالية ومسؤولين في وزارة التعاونيات والعمل والرفاهية الاجتماعية.

ورأى الإمام الخامنئي أن الهدف من اللقاء السنوي مع العمال هو إبراز قيمة العامل في المجتمع. وقال: «العمل هو في الواقع حياة المجتمع لأنه يوفر جميع احتياجات حياة الناس ومستلزماتها والبلاد، وإذا لم يكن العامل موجوداً، فلا يكون هناك خبر عن العمل وآثاره في تقدم البلاد وازدهارها، ولذا قيمة العامل هي قيمة حياة المجتمع والناس».

وذكر سماحته أن فهم أهمية العمل والعامل يوجب السعي لتوفير عمل حقيقي ومفيد. وقال: «الحاجة الضرورية في البلاد والمجتمع إلى العمل، وحاجة العامل إلى العمل من أجل إدارة الحياة، وحاجة الإنسان الروحية إليه والأثر الملحوظ تماماً للعمل في إزالة الفساد بأنواعه ومنع بروزه، كله يظهر الأهمية الكبيرة للتخطيط والاستثمار والمبادرة لإنتاج وتوفير فرص العمل الحقيقيين».

ووصف قائد الثورة الإسلاميّة في هذا اللقاء 14 ألف شهيد من المجتمع العمالي بأنهم 14 ألف بيرق فخر بأيدي العمال. وقال: «أهم علامة على وفاء المجتمع العمالي للنظام سلوكهم الواعي في هذه العقود الماضية، أي إحباط مساعي الجماعات في بداية الثورة بغية عرقلة النظام عبر إغلاق المعامل، وكذلك الصمود الواعي أمام الدعايات الكثيفة للمغرضين الأجانب من أجل جعل المجتمع العمالي في وجه النظام».

وأوضح سماحته أن يقظة العمال وغياب تأثّرهم بتحريضات الأجانب هو «الجهاد الكبير للمجتمع العمالي»، مضيفاً: «حتى الآن، لم يتمكنوا من ذلك، وبعد ذلك لن يتمكنوا أيضاً - بحول الله وقوته - من وضع المجتمع العمالي في مواجهة النظام».

في الوقت نفسه، لفت الإمام الخامنئي إلى أن بعض الاحتجاجات في بيئة العمل هي في محلها، وقال: «لحسن الحظ، وفي قضايا الاحتجاج كافّة، لم يسمح المجتمع العمالي للمغرضين باستغلال الاحتجاجات والتجمعات، وذلك عبر ترسيم الحدود مع العدو وإعلانها، وتأكيد المودة للنظام ومؤازرته».

 

~ الخبر قيد التحديث