الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منبر القدس

اللواء ابو احمد فؤاد: الاحتلال الى زوال وما تسمى بدولة العدو فهي الى زوال

اللواء ابو احمد فؤاد: الاحتلال الى زوال وما تسمى بدولة العدو فهي الى زوال

قال الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللواء ابو احمد فؤاد في منبر القدس بمناسبة يوم القدس العالمي: حقوق الشعوب المظلومة لايمكن ان تضيع بالتقادم.
إلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية. أتوجه بهذه الرسالة بمناسبة يوم القدس الذي نحيه كل عام وذلك متابعة لما أصدره الإمام الخميني رحمه الله. عندما حدد يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان يوما للقدس. إن مبادرة الإمام الخميني رحمه الله، وضعت الضمير العالمي أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، وهي تؤكد أن حقوق الشعوب المظلومة لا يمكن أن تضيع بالتقادم طال الزمن أو قصر إن انتصار الثورة الإسلامية في إيران أسهم بإضافة قوى ثورية فعالة في العالم تقف إلى جانب حقوق الشعوب المظلومة والمحتلة أوطانها، خاصة حقوق الشعب الفلسطيني على وجه الخصوص، وهي قدمت أمثولة حية في دعم نضالات الشعوب في تحديها للإمبريالية العالمية وعلى رأسيا الولايات المتحدة الأمريكية.

إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسهم وتدعم بكل قوة محور المقاومة في العالم العربي خاصة. وخاصة المقاومة الفلسطينية، وهي من أبرز الدلائل على الدعم الغير محدود من الجمهورية الإسلامية للثورة والمقاومة الفلسطينية، موقف الجمهورية الإسلامية من معركة سيف القدس، هذه المعركة التي وحدت الشعب الفلسطيني في كل أصقاع الأرض
خلف محور المقاومة إذ كالت للعدو بمكيالين في الرد على عدوانه على القدس عموما والمقدسات على وجه الخصوص، إن المشاهد اليومية لنضالات الشعب الفلسطيني البطل والتي عبرت عن نفسها بقوة بعد معركة سيف القدس بالعشرات من العمليات البطولية، والتي أسفرت عن العديد من القتلى والجرحى. في صفوف العدو المحتل. وحتى استشهد العديد من أبناء شعبنا وعدد كبير من الجرحى نقول للقاصي والداني إن شعب فلسطين شعب لا يعرف اليأس ولا التراجع عن حقوقه في وطني وواجباته اتجاه تلك الحقوق، ولو كانت ثمن الشهادة ، تقديم الأرواح في سبيل ذلك إن 74 عاما من النكبة والاحتلال لم تضعف عزيمة وإرادة الشعب الفلسطيني وتمسكه بوطنه وحريته والتي لايساوم عليها احد إن حرية الوطن، هي حرية للإرادة وحرية المستقبل في وطن حر و سعيد، وهنا ما تعمل المقاومة للوصول إليه بعد كنس الاحتلال عن أرضنا الحبيبة فلسطين. كل فلسطين.

إن حقيقة الواقع، وتداعيات الصراع العربي الصهيوني تقول بما لا لبس فيه، أن الاحتلال إلى زوال طال الزمن أو قصر. إن ما يسمى دولة العدو الكيان الصهيوني إلى زوال ولو ملك العديد من عناصر القوة. إن الإرادة الحرة للشعب الفلسطيني ومن خلفه محور المقاومة وعلى رأسهم إيران وسوريا ستصنع والنصر المؤزر وإن طال الزمن، لأن الشعوب الحرة لا تبيع أوطانها ولا تتنازل عن حقوقها ومن ضمنها الشعب الفلسطيني. وفي نهاية كلمتي نُطير التحيات الثورية والنضالية لكل من سوريا لدعمها الداعم ودفاعها المستمر عن حقوق الشعب الفلسطيني، وكذلك لقوى المقاومة العراقية و اليمنية وحزب الله و الجمهورية الإسلامية الإيرانية مؤكدين على المواقف الدعمة لها من قبلهم لحقوق الشعب الفلسطيني على كل الأصعدة والمستويات.

وأنا أوجه التحية للأسرى في المعتقلات وفي السجون الصهيونية مؤكدين على نضالاتهم ودورهم في حرب التحرير الوطني ومواجهة الاحتلال الصهيوني. هؤلاء، الشهداء الذين سقطو في ساحة معركة، والصراع مع الكيان الصهيوني نوجه لأرواحهم التحية، ولأهاليهم التحية. هؤلاء الشهداء الذين كانوا قرابين حرية في سبيل الوطن الفلسطيني. والأوطان الحرة تبنى وتحمى بالأرواح والمقاومين والمناضلين.

في يوم القدس العالمي سيبقى محور المقاومة المدافع الأساسي عن القدس والمقدسات وفي مقدمتها مواجهة الاحتلال في هجماته المتكررة على المسجد الأقصى، وسيعمل شعبنا بكل إمكانياته لإفشال هذه المحاولات والمؤامرات، إننا في هذا الظرف وفي هذا الوقت، نوجه التحية لأرواح جميع شهداء الأمة الإسلامية والعربية. وفي المقدمة الشهيد المناضل قاسم سليماني الذي ضحى بحياته من أجل فلسطين ومن أجل حرية الشعب الفلسطيني ومن أجل تحرير فلسطين كل فلسطين، لا يمكن أن ننسى ما قدمه هذا المناضل الشجاع قاسم سليماني لدعم إمكانات المقاومة الفلسطينية التسليحية، سواء كان ذلك في غزة أو في مناطق أخرى، وما قدمه أيضا لقوى المقاومة في الأقطار العربية المختلفة. لذلك، هذا الرجل هو نموذج للمناضلين الثوريين الذين نكن له دائم الاحترام والتقدير رحمه الله وأسكنه في فسيح جناته. بهذه المناسبة، أتوجه بالتحية للإمام الخامنئي، وللقيادة الإيرانية ولكل الشعب الإيراني الشقيق، ونتمنى للجمهورية الإسلامية، وللشعب الإيراني الشقيق المزيد من التقدم والتطور وتحقيق الانتصارات.
والله يوفقكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته