ممثل الجهاد الاسلامي في ايران لـ "تنـا" :

الكيان الصهيوني في ورطة على كافة الاصعدة وقد تهشمت صورته مع طوفان الاقصى

الكيان الصهيوني في ورطة على كافة الاصعدة وقد تهشمت صورته مع طوفان الاقصى

اكد ممثل حركة الجهاد الاسلامي لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية "ناصر ابو شريف"، بان الكيان الصهيوني الان في ورطة على كافة الاصعدة، وقد تهشمت صورته داخليا منذ تنفيذ عملية طوفان الاقصى؛ مبينا ان "اسرائيل" دخلت في حفرة لا يمكن الخروج منها، حيث فشلت في تحقيق اي مكسب حتى الان، من خلال حربها على غزة، والاجرام السادي الذي تمارسه يوميا في حق الفلسطينيين هناك.


وفي مقابلة خاصة مع وكالة انباء التقريب (تنـا)، تحدث "ابو شريف" عن اسباب اصرار الكيان الصهيوني في التمادي بمجازره الوحشية وجرائمه المروعة بحق المدنيين في قطاع غزة، رغم فشله الذريع من تحقيق اي مكسب حتى الان داخل القطاع.

ولفت "ابو شريف"، ان السبب وراء هذا الضغط على الشعب الفلسطيني، هو ان هذا الشعب يشكل حاضنة للمقاومة، وبذلك تسعى "اسرائيل" من خلال قتل الفلسطينيين الى اضعاف المقاومة وتقويض ارادتها بشان استمرار الحرب، وبالتالي دفعها نحو القبول بالشروط "الاسرائيلية".

واضاف، لقد كان هدفا معلنا للكيان الصهيوني منذ البداية، وهو محاولته للتطهير العرقي ودفع الفلسطينيين باتجاه الهجرة.

واوضح ممثل الجهاد الاسلامي في طهران، ان "اسرائيل" ترىد التخلص من الشعب الفلسطيني كله الموجود في غزة، وبعد ذلك تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية لكي تكون مرتاحة تماما، دون ان يعارضها او يشاركها احد في هذه الارض.

وشدد القيادي في المقاومة الفلسطينية بالقول : طبعا هذه جريمة تطهير عرقي مرفوضة من قبل الشعب الفلسطيني والعالم جميعا؛ فلا يمكن للعالم ان يسمح بعملية تطهير عرقي واضحة تجري على كاميرات التلفزيون مهما كان صاحبها، سواء كانت امريكا او الكيان الصهيوني او غيره.

وتابع : ان التطهير العرقي، جريمة نازية اثارها اليهود واشتغل عليها طوال قرن من الزمن، لكن مع ذلك فهي مرفوضة عالميا، وفي ظل هذا الوضوح للمجازر الموثقة التي تجري بغزة حاليا.

واستطرد : ان الشعب الفلسطيني بدوره، لا يمكن ان يقبل بمثل هذا المخطط؛ مبينا ان  "اسرائيل" كانت تسعى الى تمريره من خلال الدفع ببعض الدول من اجل استقبال المواطنين الفلسطينيين، وسط رفض مصر والاردن ايضا.

وقال ابو شريف : ان سياسة التهجير القسري فاشلة وقد انعكست على حساب صورة "اسرائيل" في الخارج، حيث اليوم نشاهد هناك بعض الاسرائيليين انفسهم يصفون جرائم الكيان الصهيوني بغزة، انها لم يسبق لها نظير حتى من قبل النازيين.

واكد، ان "اسرائيل" اليوم باتت وصمة عار لها وعلى جبين كل من يدعمها، وقد انهارت كل القيم الاخلاقية التي كان الغرب وعلى راسه امريكا يروج لها، من خلال دعمه لجرائم الكيان الصهيوني المروعة في هذه الحرب.

واعتبر ممثل حركة الجهاد الاسلامي لدى ايران، ان الكيان الصهيوني بات اليوم في ورطة على كافة الاصعدة، وقد تهشمت صورته داخليا منذ تنفيذ عملية طوفان الاقصى؛ لافتا بان "اسرائيل" دخلت في حفرة لا يمكن الخروج منها، حيث فشلت في تحقيق اي مكسب حتى الان، من خلال حربها على غزة والاجرام السادي الذي تمارسه يوميا في حق الفلسطينيين هناك.

وفي الجانب الفلسطيني، اوضح ابو شريف، ان القضية الفلسطينية قفزت الى مكانتها الحقيقية خلال الشهور الثلاثة الماضية، باعتبارها القضية الاولى، وقد ازداد التضامن الشعبي معها اضعافا مضاعفة.

واضاف : ان السردية الفلسطينية هي التي تكسب، ومع تعاطف الجماهير العربية والاسلامية معها عادت قضية فلسطين الى مستواها، وبالتالي فان الكيان الصهيوني هو من يعش الازمة وليس الشعب الفلسطيني ولا شعوب المنطقة.

واكمل القيادي في المقاومة الفلسطينية قائلا : هذا بالتاكيد سوف يقصر حياة الكيان الصهيوني المزيف وسوف يدفعه حتى الى الاحتراب الداخلي والمواجهة مع المحيط ليكون الخاسر الاكبر في هذه المواجهات؛ وهي قراءة واضحة من سماحة الامام القائد السيد علي الخامنئي انطلاقا من تجاربه الكبيرة وخبراته الواسعة حيال قضايا المنطقة، وقد عبر سماحته منذ اللحظة الاولى عن هذا الموقف، وقد كان تعبيرا دقيقا وواضحا وواعيا لما يجري فعلا على ارض الواضع.