اكد رئيس المجلس الاعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "مولوي اسحاق مدني" : ان فلسطين تجسد كرامة وعزة العالم الاسلامي برمته؛ مبينا ان الشعب الفلسطيني يعتز بأرضه المقدسة التي تعد مسرى الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم)، وبذلك فهي ارض الامة الاسلامية جميعا.

وفي كلمته خلال الندوة الافتراضية بعنوان "طوفان الاقصى ..بداية لنهاية الكيان الصهيوني" التي نظمها المجمع العالمي للتقريب، اضاف الشيخ مدني : ان اتباع الديانات السماوية جميعا يعتقدون بان رسلهم ومصلحيهم قطنوا ارض فلسطين، لكنهم مع ذلك لا يؤمنون بجميع هؤلاء الانبياء والرسل (عليهم السلام)، خلافا  للمسلمين الذين يؤمنون بان الرسل جميعا مبعوثون من قبل الباري تعالى ولا يفرقون بين احد منهم، بل يعتقدون بان الايمان بهؤلاء الرسل والانبياء سبب نجاتهم يوم القيامة.  
 
واضاف : اذن المسلمون الذين يؤيدون الرسل عقيدة وايمانا، هم اقرب الى الانبياء (ع) الذين جاؤوا الى فلسطين والقدس، كما هي مسرى النبي محمد ابن عبد الله (صلى الله عليه واله وسلم)، وعليه فإن الامة الاسلامية تعتقد بانها الاحق في حماية وصون هذه البقعة المقدسة.

ومضى الى القول : ان اهالي غزة المسلمين بدورهم يرون انهم مكلفون بالدفاع عن المسجد الاقصى وتطهيره من دنس المسيئين الى قداسة الانبياء، فهم احق بالدفاع وصون هذه المنطقة المقدسة والمباركة ايضا.

كما اشار الى ظلم الصهاينة في حق الشعب الفلسطيني واحتلال ارضهم طوال اكثر من سبعة عقود؛ مبينا ان القوى الاستعمارية التي اضطهدت المسلمين واستحوذت على بلدانهم في ما مضى، هي التي تدعم اليوم الكيان الصهيوني ليتمادى في مجازره الوحشية بحق الشعب الفلسطيني المسلم اليوم.

واكد رجل الدين السني البارز في ايران، على ان المسلمين الذين استطاعوا ان يتحرروا من سطوة الاستعمار البريطاني والفرنسي والبرتغالي، قادرون ايضا على نصرة اخوانهم الفلسطينيين لدحر هذا الاستعمار الصهيوني الذي يقف وراءه عالم الكفر اجمع، عن ارضهم المقدسة.

وفي اشارة الى تصريحات سماحة قائد الثورة الاسلامية والشعب الايراني، الداعمة للشعب الفلسطيني والمسيرات الحاشدة التي جابت شوارع المحافظات والمدن في جمهورية ايران الاسلامية للتضامن مع اهالي غزة المظلومين، قال اسحاق مدني : ان المسلمين رغم اختلافاتهم المذهبية لكنهم يتفقون على قضيتهم المشتركة "فلسطين"، والدفاع عن شعبها المناضل الذي يضحي بكل ما يملك دفاعا عن قضيته المقدسة.