قال الباحث الديني الاثيوبي الاستاذ طاهر محمد علي ان المسلمين بحاجة إلى التركيز على المشتركات فيما بينهم والتوفيق بين المفاهيم والأفكار، ولا يجب الاكتفاء بخلق التقارب بين المذاهب الإسلامية فحسب ، بل يجب السعى لخلق الوحدة بين الناس في جميع أنحاء العالم.

وأضاف في كلمة له في المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للوحدة الاسلامية عبر المجال الافتراضي، ان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية هي منظمة رائدة. هذا المجمع لا يركّز على التقريب بين أفكار المسلمين فقط، بل يشمل أيضاً مجالات أبعد من ذلك حيث يوجد فيه أشخاص يسعون إلى خلق الوحدة بين الأديان.

وصرح بان الحفاظ على الوحدة وخلق العدالة هي قضايا أساسية في جميع الأديان بما في ذلك المسيحية والبوذية والإسلام والديانات الأخرى وجميع الأديان تدور حولها، لكن ما يحل في مجال التعصّبات والأفكار الطائفية  وكذلك الأفكار التي تخرج عن مجال الدين ويُجبر الناس على قبولها، تؤدي إلى خلافات بين الأمم والشعوب الإسلامية.

وأشار الى إنّ الواجب الرئيسي للأنبياء هو توجيه الناس في اتجاه واحد ونحو هدف واحد حتى يعيش أولئك الناس في سلام مع بعضهم البعض وينعموا بالطمأنينة ويتجهوا نحو الفلاح والازدهار.

وتابع قائلا: من واجبات الدين والأنبياء وأتباعهم ، تحقيق العدالة للإنسان والمجتمع وإرساء العدل بين الطبيعة و سائرالمخلوقات؛ الهدف هو إبعادهم عن الظلم وإبعادهم عما يقودهم نحو الظلم والصراع والخلاف.