الامين العام لمجمع التقريب يندد بشدة الجريمة الارهابية في "قندوز" الافغانية
ادان الشيخ الدكتور حميد شهرياري الجريمة الارهابية الدموية بحق المصلين بمسجد في مدينة قندوز الافغانية ، مرباً عن مواساته وتعازيه لذوي الشهداء والمصابين .
واليكم نص بيان الامين العام لمجمع التقريب :
بسمالله الرحمن الرحیم
الجريمة الارهابية المفجعة بحق المصلين في مسجد قندوز الافغانية آلمت كافة علماء الدين والنخب الفكرية في العالم الاسلامي . هذه ليست الجريمة الاولى التي ترتكبها عصابة الجهل والحقد وبتحريض من قبل الاجانب ، بحق الشعب الافغاني المظلوم . والانكى من ذلك هم صمت المنظمات الدولية امام هذه الجرائم والتي ادت الى استمرار هذه الاعمال الارهابية .
مرتكبي هذه الجرائم لا صلة لهم بالاسلام والقيم الدينية ، وهدفهم الوحيد هو اثارة النعرات الطائفية في هذا البلد المصاب بالمحن والمشاكل . ولذا نرجو من العلماء والمفكرين والوجهاء والنشطاء الاعلاميين في افغانستان احباط هذه المؤامرة الخبيثة والعمل على تعزيز التآلف والاتحاد بين الطوائف المختلفة في هذا البلد الجريح .
المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية اذ يندد بشدة هذه الجريمة الارهابية النكراء ، ويعرب عن مواساته وتعازيه لعوائل الشهداء وكافة علماء المذاهب الاسلامية ورؤساء العشائر والقبائل في افغانستان وكافة علماء الدين في العالم الاسلامي .
العالم الاسلامي والمنظمات الدولية بانتظار ان تقوم الجهات السياسية والامنية في افغانستان باداء واجبها للحفاظ على ارواح الابرياء وخاصة المراكز الدينية والمقدسة .
وفي مثل هذه الظروف المؤلمة نؤكد مرة اخرى بان الحل الوحيد للازمة الافغانية هو الاستجابة لمطالب الشعب بتشكيل حكومة شاملة تضم كافة المذاهب والقوميات ، وفتح باب الحوار البناء بين كافة مكونات الشعب .
باسم المجمع العالمي للتقريب ، نطالب جميع المنظمات الدولية والمراكز الاكاديمية والدينية في العالم الاسلامي ، ان يتخذوا موقفاً صريحاً وحاسماً تجاه هذه الجرائم الوحشية وتجفيف مصادر الارهاب ومعاقبة الجناة ، والمطالبة بتسريع تشكيل الحكومة الشاملة في افغانستان .
نسأل الله المتعال الامن والاستقراروالازدهار والتقدم للشعب الافغاني والرحمة والمغفرة للشهداء والسلامة للمصابين في هذا الحادث المؤلم .