ـ(93)ـ
النجف الأشرف التي دفن فيها.
أثر الفترة التي عاشها البلاغي في شخصيته:
عاش البلاغي بين عامي 1282 هـ.ق ـ 1352 هـ.ق أي ما يصادف 1860م ـ1930م فهذه الفترة من تاريخ العراق الحديث بشكل خاص وما رافقها من نهضة وتحرك في أهم بقاع العالم الإسلامي لابد أن تكون قد تركت أثرها في موقف البلاغي وحركة تأليفه وعطائه الفكري فمدرسة الشيخ مرتضى الأنصاري التجديدية والمتوفى سنة 1381 هـ.ق ومن قبله صاحب الجواهر ت 1366هـ.ق ثم الميرزا الشيرازي صاحب ثورة التنباك ت 1312هـ. ق والاخوند المحقق الخراساني المتوفى 1329هـ.ق والميرزا النائيني والشيخ عبدالله الحائري المتوفى سنة 1355هـ. ق وعبد الحسين شرف الدين ت 1377 هـ والميرزا الشيرازي صاحب ثورة العشرين ت 1338 هـ
من جهة أخرى جمال الدين الأفغاني المتوفى 1879 م، ومن بعده محمّد عبده المتوفى 1905 م والكواكبي المتوفى 1990 م ثم والفيلسوف المجدد إقبال اللاهوري المتوفى سنة 1938 م إضافة إلى بروز الحركة الاحمدية للسيد أحمد خان والحركة السنوسية في شمال إفريقيا والحركة المهدية في السودان وحركة المنار والشبان المسلمين في مصر، إضافة إلى أحداث الحرب العالمية الأولى والاحتلال الإنكليزي للعراق في 1914 م، والاحتلال الأجنبي لبلدان العالم الإسلامي وكذلك ثورة الدستور في إيران عام 1905 م كلّ ذلك وغيره كان له الأثر الكبير في تحديد معالم شخصيته في الفكر والجهاد والتأليف.