ـ(89)ـ
كثير من القوى المناوئة شرقاً أو غرباً بيد أنّه قد يعيد الأمة إلى مجدها وقوتها اثر غياب الخلافة العثمانية من الساحة الدولية.
أرى أن القيادة الإسلاميّة الموحدة أمر حيوي وملح في مواجهة ظواهر ارتداد كثير من الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي الآن وما لم تحسم هذه القضية فإن الصحوة الإسلاميّة ما زالت في طور الوهن والضعف المستمر لا حول لها ولا قوة.
أن الوحدة الفكرية السياسية أذن تعتبر برنامجاً من برامج العمل المستعجل تمهيداً لوجود الكيان السياسي الموحد وقيادة العمل الإسلامي العالمي التي يلتزم بأمرها الجميع.
بالإضافة إلى ذلك لابد أن نقيم مراكز العمل في كلّ قطر مزودة بجميع الإمكانات اللازمة لتحقيق إنجازات جزئية ومستمرة في هذا الاتجاه وإذا كان أعداء الصحوة الإسلاميّة لهم مراكز عمل ومراصد ومرافق في جميع أقطار العالم ولهم عيون ورجال من جميع الجنسيات فلا أقل أن يكون لنا نحن أيضاً مثل هذه الإمكانيات، ثم لابد من مواجهتهم بما يواجهوننا به.
وإذا ما نجحنا في بناء قلعة أو قلاع إسلامية، وتحولت دولة ما إلى حصن من حصون العمل الإسلامي فبالتعاضد والتكاتف ووحدة الصف والعمل نستطيع أن نواجه المؤامرات ونتغلب على كثير من الافخاخ المنصوبة من قبل المستعمرين وأذنابهم في كلّ المستويات.
وفيما يتعلق بمشكلة الفقر الذي يعاني منه كثير من الدول الإسلاميّة فيمكن التغلب عليه بواسطة إيجاد نوع من التحالف على المستوى الإقليمي أو العالمي فيما بينها، وتنسيق السياسة المالية والتنموية والتصنيع بما يكمل النقص وتسديد احتياج الدول من قبل الدول المسلمة الأخرى طبقاً لبرنامج تنموي شامل وسياسة