ـ(196)ـ
ويقسم الاجتهاد على ثلاث مراحل.
الأول: الاجتهاد في عهد النبي (صلى الله عليه وآله).
الثاني: الاجتهاد في عصر الصحابة.
الثالث: الاجتهاد في عصر التابعين.
ويرى المؤلف أن مصادر الاجتهاد على نوعين:
أولاً: المصادر القطعية وهي: القرآن والحديث النبوي والعقل.
ثانياً: المصادر غير القطعية وهي: الإجماع والقياس والاستحسان والمصالح المرسلة ويعبر عنها بالقرائن غير القطعية.
ويرى المؤلف أنّه لا فرق بين الفقه في عهد التابعين حتّى القرن الرابع الهجري فهو فقه إسلامي غير منسوب لأحد "لم يكن المقبلون على دروس زين العابدين ـ علي بن الحسين ـ يتناولون فقهاً سنياً أو شيعياً، إذ لم يكن لهذا المدلول الطارئ وجود في القرن الأول والثاني والثالث وشطر من الرابع"(1). ويمثل المؤلف تعدد الآراء الاجتهادية بتعدد زجاجات الدواء للمرض الواحد بصيدلية واحدة.
ويرى أن الاجتهاد في الجزئيات لا يفرق بين المسلمين "لقد اجتمعت كلمتنا بالأركان والكليات. فهل يستطيع شقها طفيف جزئيات أو ظنيات متطورة فرضها خلود الشريعة وحيويتها ومسايرتها للظروف"(2).
ويعدد المؤلف أسماء العلماء الّذين ساهموا في دعم الوحدة الإسلاميّة ومنهم:
1 ـ الشيخ محمّد محمود شلتوت.
2 ـ الشيخ محمّد أبو زهرة.
______________________
1 ـ المصدر ص 42.
2 ـ المصدر ص 46.