ـ(193)ـ
ويطلق المؤلف على السنة والشيعة عبارات تصفهما بأنهما "عينا الإسلام المبصرتان" و"كفان يغسلان وجهاً واحداً". و"جدولان لنهر واحد". و"جناحا الإسلام".
ويرى المؤلف أن المسلمين ظلموا أنفسهم منذ رأوا أنفسهم معسكرين: سنة وشيعة.
ويلفت المؤلف النظر إلى الواقع المأساوي الذي نعيشه متفرقين.فيقول: "ألا لقد كان لنا أرض وديار وممالك، لكن مازلنا بين منحرف ومعارض وموال نتناحر على الغنائم حتّى أصبحنا غنائم"(1).
ويقول: "لقد هدمنا بتفرقتنا ما عجز عن هدمه المنحرفون"(2).

وفي الموضوع الثاني:
يستعرض المؤلف قصة الخلافة، فيميز بين معنى الخليفة والإمام، فالخليفة، هو الذي يأخذ بالعدل ويعطي بالعدل والإمام هو القائد والطليعة والأمير والمقدم والخليفة، فالإمام أعم من الخليفة، ويرى المؤلف انصراف كلمة الإمام إلى علي بن أبي طالب وذريته.
ويرى المؤلف أن أصحاب رسول الله السابقين لم يكونوا حريصين على منصب، لذا لم يحصروا الخلافة في ذراريهم.
ولكن عدم حصر الخلافة في ذراريهم لا يقوى على النهوض كدليل والمفروض أن يأتي بدليل من خلال سيرتهم ليدل دلالة واضحة على المدعى.
______________________
1 ـ المصدر نفسه ص 15.
2 ـ المصدر نفسه ص 16.