ـ(179)ـ
أن نجد نظير هذا الدور في بعض بلدان جنوب شرقي آسيا (1).
وفي بحث القاه البرفسور إسماعيل يعقوب رئيس جامعة سور اباياى الاندنوسية سنة 1969 في مؤتمر الفية الشيخ الطوسي قال: "اسم فارس ورد في الحديث الشريف وهو الصقع الذي يطلق عليه اليوم اسم إيران، وهو اسم معروف تماما عند الشعب الاندنوسى لاننا نعلم أن الإسلام دخل اندنوسيا على يد دعاة قدموا إلى الجزائر الاندنوسية ومنهم الإيرانيون الدعاة الإيرانيون جاءوا اندنوسيا ونشروا الإسلام في أرجائها حتّى اصبح 90 بالمائة من سكان اندنوسيا ـ البالغ عددهم اليوم 110 ملايين ـ مسلمين"(2).
دورهم في إثراء العلوم الإسلاميّة
إقبال الإيرانيين الشديد على تعلم لغة الدين المبين ودراسة مصادر الإسلام والتعمق فيها من الدلائل الواضحة على انصياعهم فكريا ونفسيا لهدى الدين وعلى اهتمامهم الشديد بإثراء العلوم الإسلاميّة وصيانتها ولم شتاتها ونتيجة لهذا الاهتمام برز فيهم أئمة القراءات: مثل عاصم، ونافع، وابن كثير، والكسائي، وأئمة التفسير: مثل الطوسي، والطبري، وأبي الفتوح الرازي، والفخر الرازي، والميبدي، والبيضاوي وأئمة الحديث: مثل أصحاب الكتب الأربعة: الكافي، والصدوق، والطوسي وأصحاب الصحاح الستة: البخاري، ومسلم، وأبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة ويطول الحديث لو أردنا استعراض المؤرخين والفقهاء